فرضت الولايات المتحدة قيوداً على استيراد بعض الدواجن ومنتجاتها من ولاية فيكتوريا بأستراليا بعد رصد مرض إنفلونزا الطيور شديد العدوى في طيور هناك.
وقالت هيئة فحص صحة الحيوان والنباتات التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، يوم الجمعة، إن القيود سارية منذ 22 مايو أيار وستستمر حتى إشعار آخر، وفقاً لرويترز، وأضافت الوزارة أن منتجات الطيور غير المصنعة ومنتجات الدواجن الأخرى القادمة من ولاية فيكتوريا أو التي تمر خلالها لن يسمح لها بدخول الولايات المتحدة.
ويشمل الحظر أيضاً واردات الدواجن والطيور المستوردة لأغراض تجارية والرواكض وبيض التفريخ، لكن يمكن السماح باستيراد الطيور الأليفة وطيور حديقة الحيوان بموجب تصريح استيراد مع مراعاة الحجر الصحي 30 يوماً.
وأعلنت أستراليا الأسبوع الماضي عن أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور لدى طفل قالت السلطات إنه أُصيب بالعدوى في الهند لكنه تعافى تماماً، في حين تم رصد سلالة مختلفة شديدة العدوى في مزرعة لإنتاج البيض.
وانتقلت عدوى إنفلونزا الطيور إلى البشر وأنواع أخرى من الثدييات منها الماشية المنتجة للألبان في الولايات المتحدة في مارس آذار، ما أثار مخاوف من تحولها إلى فيروس ينتقل بين البشر ويثير جائحة.
غير أن المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها قال إن الخطر على العامة لا يزال منخفضاً.
تأثير أنفلونزا الطيور على أسعار البيض العالمية
تسبب ظهور فيروس إنفلونزا الطيور مجدداً في الآونة الأخيرة بمنشآت لتربية الدواجن في الولايات المتحدة، واليابان، وغيرها من الدول في ارتفاع أسعار البيض مرة أخرى، إذ تشير بيانات وزارة الزراعة الأميركية إلى أن أكثر من 8 ملايين دجاجة من القطعان التجارية في الولايات المتحدة ظلت تعاني الإصابة بالمرض على مدار ثلاثين يوماً في أبريل نيسان الماضي.
وأوضحت الوزارة أن أكثر من 14 مليون دجاجة بيّاضة نفقت على مدار شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول 2023 جراء تفشي إنفلونزا الطيور، الأمر الذي تسبب في زيادة سعر الـ12 بيضة من الدرجة الأولى في الولايات المتحدة بنسبة 10 في المئة منذ بداية العام حتى الآن.
أما في اليابان التي تتمتع بأعلى متوسط لنصيب الفرد من استهلاك البيض على مستوى العالم، فقد تم رصد إصابة مئات الآلاف من الدجاج بالفيروس، وزادت أسعار البيض متوسط الحجم هناك من 179 يناً، أو ما يعادل 1.16 دولار، في بداية العام، إلى قرابة 218 يناً للكيلوغرام في 17 من أبريل نيسان 2024، أو ما يعادل زيادة بأكثر من 20 في المئة.
ولا تقتصر أسباب ارتفاع أسعار البيض في دول عدة حول العالم على إنفلونزا الطيور، إذ ترتفع الأسعار في المكسيك بنسبة 30 في المئة على أساس أسبوعي بسبب موجة من الحر الشديد، وفقاً لتقرير وزارة الزراعة الأميركية.
السوق العالمية للدواجن
بحسب بيانات وزارة الزراعة الأميركية، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج العالمي من الدواجن بنسبة واحد في المئة تقريباً في عام 2024 إلى 104.2 مليون طن، إذ عوضت مكاسب البرازيل والولايات المتحدة ومصر والمكسيك والأرجنتين الانخفاض الكبير في السوق الصينية.
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج البرازيل بنسبة واحد في المئة ليصل إلى 15.1 مليون طن، ويعتمد هذا الارتفاع القياسي على الطلب الخارجي القوي، وتحسن الاقتصاد المحلي، وانخفاض تكاليف الإنتاج.
وعلى الرغم من أن أسعار الذرة وفول الصويا لا تزال مرتفعة، فإن انخفاض أسعار الأعلاف المتوقعة في عام 2024 سيعزز الإنتاج في العديد من البلدان، ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج الصين بنسبة ستة في المئة بسبب الانخفاض في إنتاج الدجاج الأبيض والأصفر، وزيادة القيود المفروضة على الاستيراد المتعلقة بإنفلونزا الطيور، بما يؤثر سلباً على أسواق الدواجن الحية.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ترتفع الصادرات العالمية بنسبة اثنين في المئة في عام 2024 إلى 13.8 مليون طن مدفوعة بالمكاسب الكبيرة التي حققتها البرازيل، ومن المتوقع أن تظل البرازيل أكبر مُصدر للدواجن في العالم بنحو خمسة ملايين طن، لتمثل الصادرات ثلث إنتاج البرازيل، إذ لا تزال غير متأثرة بأي قيود تجارية تتعلق بتفشي إنفلونزا الطيور.
ولا يزال الطلب العالمي ثابتاً نسبياً مع عدم توقع حدوث تحولات كبيرة في أسواق الاستيراد الرئيسية.