سجلت واردات الهند من الفضة مستوى قياسياً في الأشهر الأربعة الأولى من 2024، وتجاوزت بالفعل إجمالي واردات عام 2023 بأكمله، بسبب الطلب المتزايد من قطاع صناعة الألواح الشمسية وسط توقعات استمرار مكاسب الفضة مقابل الذهب.
وقال مسؤولون هنود لوكالة رويترز، إن زيادة الواردات من أكبر مستهلك للفضة في العالم ستدعم الأسعار العالمية، التي يجري تداولها بالقرب من أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد.
وذكر مسؤول حكومي، طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول للتحدث إلى وسائل الإعلام، أن الهند استوردت 4172 طناً من الفضة خلال الفترة من يناير كانون الثاني إلى أبريل نيسان 2024، ارتفاعاً من 455 طناً في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال أحد المتعاملين في بنك خاص لاستيراد المعادن النفيسة ويقيم في مومباي «الطلب الصناعي والاستثماري يؤدي إلى ارتفاع واردات الفضة»، مضيفاً أن أسعار الفضة لم تحقق نتائج جيدة مثل الذهب في العقد الماضي، لكن المستثمرين يعتقدون أنها ستكون أفضل من الذهب هذا العام.
وسجلت العقود الآجلة المحلية للفضة مستوى قياسياً بلغ 96493 روبية (1158.01 دولار) للكيلو غرام اليوم الأربعاء، وارتفعت 28 في المئة تقريباً منذ بداية العام الجاري حتى الآن، متفوقة بفارق كبير على زيادة أسعار الذهب البالغة 14 في المئة.
وذكر مستورد مقره أحمد أباد في ولاية جوجارات أن ما يقرب من نصف واردات هذا العام جاءت من الإمارات للاستفادة من انخفاض رسوم الاستيراد، متوقعاً تباطؤ واردات الفضة في الأشهر المقبلة، مع محاولة الصناعة استهلاك الكميات الموجودة من المعدن بالفعل.
وتفرض الهند رسوم استيراد قدرها 15 في المئة على الفضة، لكن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، الموقعة بين الهند والإمارات في عام 2022، تسمح للتجار من القطاع الخاص باستيراد الفضة من خلال بورصة الهند الدولية للذهب مع دفع رسوم تصل إلى تسعة في المئة بالإضافة لضريبة القيمة المضافة البالغة ثلاثة في المئة.