لم يطرأ تغير يذكر على أسعار الذهب اليوم الاثنين في وقت يترقب فيه المتعاملون مزيداً من البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع، بعد أن أظهر تقرير حديث أن التضخم استقر، ما عزز الآمال في أن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
واستقر الذهب تقريباً عند 2323.87 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:52 بتوقيت غرينتش، وارتفع بنحو اثنين بالمئة في مايو أيار، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2344.40 دولار.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم «بيانات الوظائف ستكون المحفز على المدى القصير، وإذا أظهرت تباطؤ سوق العمل قليلاً، فإنكم تعلمون أن ذلك سيكون أمراً جيداً لأسعار الذهب».
ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر مديري المشتريات المتوقع أن يصدرها معهد إدارة التوريدات الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، وصدور بيانات للتوظيف يوم الأربعاء، وبيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة لمعرفة مدى قوة الاقتصاد الأميركي وما إذا كان ذلك سيمنع البنك المركزي من خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول.
وأضاف رودا «الذهب يتلقى قليلاً من الدعم بعد أن عززت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي التي جاءت أقل قليلاً من المتوقع فكرة أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكنه خفض أسعار الفائدة هذا العام».
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن التضخم في الولايات المتحدة استقر في أبريل نيسان، ما زاد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفّض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول.
ويتوقع المتعاملون بنسبة 53 بالمئة تقريباً خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول مقابل نحو 49 بالمئة قبل صدور البيانات.
وفي حين يعتبر الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، تزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 30.14 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.7 بالمئة إلى 1030 دولاراً، وتراجع البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 900.30 دولار.