كتب- مات ايجان (CNN)
في إشارة إيجابية للمستهلكين المُنهكين من التضخم، انخفضت أسعار المنتجات المبيعة عبر الإنترنت في ديسمبر كانون الأول، إذ لجأ تجار التجزئة إلى خصومات كبيرة لجذب المتسوقين، وفقًا لتقرير صدر يوم الثلاثاء عن «أدوب أنالتيكس».
وأظهر التقرير أن أسعار المنتجات على مواقع التجارة الإلكترونية كانت أقل بنسبة 1.6 في المئة مقارنة بالعام السابق، مُسجلة الشهر الرابع على التوالي من الانخفاض.
وانخفضت أسعار المنتجات المبيعة عبر الإنترنت لسنوات عديدة، إذ كانت التجارة الإلكترونية مُحصنة ضد الضغوط التضخمية، ولكن تغير ذلك بعد جائحة كورونا، التي عززت الطلب القوي بالتزامن مع تفاقم أزمة سلسلة التوريد، ما ساهم في ارتفاع الأسعار.
وقال فيفيك بانديا، كبير المحللين لدى «أدوب ديجيتال إنسايتس» لشبكة CNN، إن عودة الأسعار للانخفاض يعد أمرًا إيجابيًّا للغاية بالنسبة للمستهلكين.
وأضاف بانديا: «عندما بدأت أسعار المنتجات المبيعة عبر الإنترنت في الانخفاض خلال الصيف، كان تفكيرنا أن شهرًا واحدًا يمكن أن يكون مجرد صدفة، لكن شهرين قد يكون اتجاهًا».
وتابع: «الآن وقد دخلنا الشهر الرابع على التوالي من الانكماش، مع تباطؤ زيادات الأسعار حتى في الفئات غير الترويجية، فهذه علامة مُشجعة للمستهلكين القلقين بشأن ارتفاع التضخم».
وردًّا على سؤال عما إذا كانت أسعار المنتجات المبيعة عبر الإنترنت قد عادت إلى اتجاهات ما قبل كوفيد، قال بانديا «إن أسعار بعض الفئات مثل البقالة والملابس لا تزال مرتفعة، بينما تشهد أسعار أخرى مثل الإلكترونيات انخفاضًا ثابتًا في الأسعار».
وساعدت العروض الترويجية لموسم الأعياد في خفض الأسعار في ديسمبر كانون الأول، وتشمل أكبر الفئات انخفاضًا أجهزة الحواسيب التي تراجعت بنسبة 16.2 في المئة على أساس سنوي، والإلكترونيات مع انخفاض قدره 12 في المئة، إلى جانب تراجع منتجات الألعاب والسلع الرياضية بنسبة 7.1 في المئة، و5.9 في المئة على الترتيب.
لا تزال المخاوف قائمة!
على جانب آخر، لا تزال الأسعار ترتفع عامًا بعد عام في المنتجات التي تفتقر عادةً إلى الخصومات الكبيرة، بما في ذلك منتجات العناية الشخصية التي زادت 1.6 في المئة خلال ديسمبر كانون الأول، والمعدات الطبية مع صعود بنسبة 4.1 في المئة على أساس سنوي.
وقفزت أيضًا أسعار منتجات البقالة 13.5 في المئة خلال الفترة نفسها، رغم أن هذا هو الشهر الثالث على التوالي لتباطؤ التضخم في تلك الفئة بعد أن وصل إلى مستوى قياسي بلغ 14.3 في المئة في سبتمبر أيلول.
وعلى الرغم من انخفاض الأسعار على أساس سنوي، كشف التقرير أنها زادت بنسبة 1.1 في المئة خلال ديسمبر كانون الأول، بالمقارنة مع الشهر السابق.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي تنتظر فيه الأسواق بيانات مكتب إحصاء العمل الأميركي يوم الخميس، بشأن أسعار المستهلكين التي ارتفعت إلى 6.5 في المئة على أساس سنوي في ديسمبر كانون الأول، مُسجلة الشهر السادس على التوالي من التباطؤ.