واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها في جلسة متقلبة اليوم الاثنين، إذ تغلبت المخاوف من ركود في الولايات المتحدة على القلق من أن يؤثر تصاعد التوتر في الشرق الأوسط على الإمدادات من أكبر منطقة لإنتاج النفط في العالم.

كما تراجعت أسواق آسيا مع تخلي المستثمرين عن الأصول التي تنطوي على مخاطر بسبب القلق من ركود في الولايات المتحدة واعتقادهم بأن خفض أسعار الفائدة سريعاً سيكون ضرورياً لإنقاذ النمو.

وبحلول الساعة 06:52 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 78 سنتاً، أي واحداً بالمئة، إلى 76.03 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 87 سنتاً، أي 1.2 بالمئة، إلى 72.65 دولار للبرميل.

وهبط الخامان بأكثر من ثلاثة بالمئة يوم الجمعة وسجلا خسائر للأسبوع الرابع على التوالي في أكبر سلسلة تراجعات منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وقال محللون لدى آي.إن.جي في مذكرة إن المخاوف من ركود في الولايات المتحدة، التي أثارها تقرير ضعيف عن الوظائف في يوليو تموز صدر يوم الجمعة، تُفاقم القلق الذي يسيطر على سوق النفط منذ فترة بشأن الطلب الصيني.

ويؤثر انخفاض استهلاك الديزل في الصين، أكبر مساهم في نمو الطلب على النفط في العالم، على أسعار النفط.

وذكر محللون أن النفط تعرض لضغوط أيضاً بعدما أبقت أوبك+ على خطتها للتخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج طوعية بدءاً من أكتوبر تشرين الأول، ما يعني زيادة الإمدادات في وقت لاحق من العام.

وأظهر مسح لرويترز يوم الجمعة أن إنتاج أوبك النفطي ارتفع في يوليو تموز رغم تخفيضات الإنتاج التي تنفذها المجموعة.

وتلقت الأسعار دعماً من استمرار القتال في غزة أمس الأحد، بعد يوم من انتهاء مفاوضات في القاهرة دون نتيجة.

وتترقب إسرائيل والولايات المتحدة تصعيداً خطيراً في المنطقة بعد أن تعهدت إيران وحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، المتحالفة معاً، بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وفؤاد شكر القائد العسكري الكبير في حزب الله الأسبوع الماضي.