تراجعت العقود الآجلة لخام الحديد للجلسة الخامسة على التوالي يوم الجمعة، متجهة صوب تكبد خسارة أسبوعية ثانية، وسط مخاوف من أن المعروض العالمي يتجاوز الطلب، في وقت تعاني فيه مصانع الصلب في الصين من أزمة، بالتزامن مع زيادة كبار المنتجين الصادرات.

أنهى عقد خام الحديد الأكثر تداولاً في يناير على بورصة داليان للسلع الصينية (DCE) تعاملات اليوم بانخفاض 0.9 في المئة عند 697 يواناً (97.16 دولار) للطن المتري.

وانخفض سعر خام الحديد القياسي للتسليم في سبتمبر أيلول في بورصة سنغافورة بنسبة 1.39 في المئة إلى 92.25 دولار للطن، وذلك بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، مسجلاً خسارة بنسبة 8.7 في المئة حتى الآن هذا الأسبوع.

وقال خبراء إن الانخفاض الأكبر من المتوقع في أسعار الصلب في الصين أضعف الثقة، ما ضغط على الطلب وتكاليف مكونات صناعة الصلب التي تتكون من خام الحديد.

وانخفضت أسعار حديد التسليح، المستخدم بشكل عام في قطاع البناء والتشييد، إلى أدنى مستوى لها منذ يونيو حزيران 2017 خلال هذا الأسبوع، في حين هبطت أسعار لفائف الصلب المدرفلة على الساخن، المستخدمة بشكل عام في قطاع الإنتاج، إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل نيسان 2020.

وأغلقت الأسهم القيادية تعاملات الصباح على انخفاض بنسبة 0.16 في المئة و0.93 في المئة على التوالي.

تباطأ الاقتصاد الصيني هذا العام، بينما يحاول المسؤولون معالجة أزمة العقارات المستمرة التي أضرت بالطلب على الصلب.

تأثير الاقتصاد الصيني على إنتاج الحديد

تعد الصين أكبر مستهلك لخام الحديد المنقول بحراً، ما يحدد الوتيرة في السوق العالمية.

تنتج الصين وحدها أكثر من نصف إنتاج العالم من الصلب الخام، وتعتبر الطاقة الفائضة في الصين واحدة من أكبر التحديات التي تواجه صناعة الصلب في العالم.

لقد تجاوز إنتاج الصلب في الصين الطلب في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى ضغوط هبوطية على هوامش الربح لمصانع الصلب في جميع أنحاء العالم.