نصح استراتيجي الاستثمار في بنك أوف أميركا مايكل هارتنت، المستثمرين بشراء الذهب حتى مع ارتفاع سعر المعدن الأصفر إلى أسعار قياسية مرتفعة، مشيراً إلى تفوق أداء الذهب على أسهم التكنولوجيا خلال عام 2024 حتى شهر أغسطس آب.
وقال هارتنت، في مذكرة تحليلية، إن «المستثمرين يجب أن يسيروا على نهج البنوك المركزية.. وشراء الذهب»، لافتاً إلى أن تخفيض الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي الأميركي- أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة يشكل خطراً يمكن أن يعيد التضخم إلى الارتفاع خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن الأصول التقليدية مثل الذهب تمتلك تاريخياً أداء جيداً خلال فترات التضخم والتوترات الجيوسياسية.
الذهب يتفوق على أسهم التكنولوجيا
تأتي تعليقات هارتنت وسط ارتفاع قياسي في المعدن النفيس، مع ارتفاع أسعار الذهب بأكثر من 20 في المئة منذ بداية عام 2024، متجاوزة مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ببضع نقاط مئوية، ومتفوقة على أسهم التكنولوجيا.
وأشار هارتنت إلى أن الذهب هو الأصل الوحيد الذي يتفوق على أسهم التكنولوجيا الأميركية، لكن العامل المحير وراء ارتفاع الذهب هو أن المستثمرين لم يطاردوه، وبدلاً من ذلك، شهد الذهب صافي تدفقات خارجة بقيمة 2.5 مليار دولار حتى الآن هذا العام، ما يعني أن المستثمرين كانوا يقومون بجني الأرباح وسط الارتفاع القياسي للمعدن الثمين، وهذا يعني أيضاً أن شراء الذهب جاء من مجموعة أخرى من السوق.
وأضاف هارتنت، في مذكرته التحليلية، أن تجاور أسعار الذهب المرتفعة بشكل قياسي والتدفقات الخارجية السلبية لا يمكن تفسيره إلا من خلال عمليات الشراء غير المسبوقة التي تقوم بها البنوك المركزية، معقباً أن البنك المركزي الصيني كان أكبر مشترٍ للذهب في عام 2023.
وإلى جانب الاستثمار في الذهب المادي نصح هارتنت بالاستثمار في الأسهم المرتبطة بالذهب مثل صناديق الاستثمار المتداولة للذهب.
وارتفع سعر الذهب إلى أرقام قياسية وتخطى سعر الأوقية 2500 دولار قبل أن يتراجع بشكل محدود.