تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، حيث طغت المخاوف من انخفاض الطلب بفعل تباطؤ الاقتصاد الصيني على تأثير إغلاق منشآت لإنتاج النفط في ليبيا.

أسعار النفط اليوم

أدت مجموعة من البيانات الجديدة من الصين إلى تفاقم المخاوف من أن النمو الاقتصادي من أحد أكبر مستهلكي النفط في العالم من غير المرجح أن ينتعش هذا العام، مع انخفاض مقاييس الطلب على المصانع المحلية أكثر من المتوقع في أغسطس.

وتردد صدى ذلك من خلال بيانات الأرباح من كبار منتجي النفط والمصافي الصينيين والتي تعكس انخفاض الطلب على الوقود مع إصدار سينوبك وبتروتشاينا وسينوك إيرادات مخيبة للآمال، بما يتماشى مع بيانات تتبع السفن السابقة التي عكست انخفاض تدفقات ناقلات النفط العملاقة إلى البلاد.

في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن استهلاك النفط في الولايات المتحدة في يونيو انخفض إلى أدنى مستوى موسمي له منذ عام 2020.

أوبك وإنتاج ليبيا

في غضون ذلك، أشارت أوبك إلى أنها ستتبع الإشارات السابقة لارتفاع إنتاج أوبك + في الربع الرابع، لتعويض انخفاض الإنتاج في ليبيا.
وقال وارين باترسون من آي.إن.جي «يظل النفط تحت ضغط في ظل استمرار المخاوف بشأن الطلب الصيني، ولم يكن من الممكن أن تساعد بيانات مؤشر مديري المشتريات، التي جاءت أضعف من المتوقع، في تخفيف هذه المخاوف».

وسجل مؤشر مديري المشتريات في الصين أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس، كما سجلت الصين الاثنين أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال ثمانية أشهر في يوليو، وقالت إن أسعار المساكن الجديدة نمت في أغسطس بأضعف وتيرة هذا العام.

وقال باترسون «من الواضح أن هذه التوترات حيال الطلب تعوض (أثر) تعطل الإمدادات من ليبيا».

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها استضافت محادثات في طرابلس الاثنين لمعالجة أزمة مصرف ليبيا المركزي التي أدت إلى توقف في إنتاج النفط الذي انخفض إلى أقل من نصف مستواه المعتاد.

من جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي بدءاً من يوم أمس.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلاً على 591 ألف برميل يومياً بحلول 28 أغسطس من نحو 959 ألف برميل يومياً في 26 أغسطس.

وبلغ الإنتاج نحو 1.28 مليون برميل يومياً في 20 يوليو.