تواجه متاجر أميركا نقصاً كبيراً في المناديل الورقية، إذ اختفت من أرفف المتاجر، وهذا النقص ليس نتيجة للإضراب الكبير في الموانئ الذي بدأ يوم الثلاثاء، إنه بسبب الذعر.
امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بتقارير عن نقص المناديل الورقية يوم الثلاثاء، إذ أظهرت الفيديوهات أرففاً فارغة حيث كان من المفترض أن تكون هذه المناديل.
كتب أحد الأشخاص في منشور على «إكس» «أرفف متاجر كوستكو وتارجت فارغة، لقد نفدت المناديل الورقية في نيوجيرسي، وقد أكد لي موظف في كوستكو أن مخازنهم فرغت من ورق الحمام والمناشف الورقية هذا الصباح».
لكن الإضراب في موانئ الساحل الشرقي لن يكون له أي تأثير على الإطلاق على إمدادات هذه المنتجات، التي تصنع أكثر من 90 في المئة منها محلياً، والباقي من كندا والمكسيك، ما يعني أنه من المرجح أن يصل بالسكك الحديدية أو الشاحنات، وليس السفن.
أعربت الجمعية الأميركية للغابات والورق، وهي المجموعة التجارية التي تمثل مصنعي الورق، عن مخاوفها بشأن التأثير الذي قد يخلفه إضراب الموانئ على أعضائها، ليس بسبب الواردات، ولكن بسبب خطر إيقاف صادراتها إلى الأسواق الأجنبية، ما يمكن أن يضطر الشركات إلى ضخ منتجاتها في السوق المحلية، أي أن الإضراب قد يؤدي إلى وفرة في ورق الحمام، وليس نقصاً.
لكن هذا لم يمنع المستهلكين من التخزين خوفاً من النقص، تغذيهم ذكريات سيئة عن النقص والقيود المفروضة على المشتريات عام 2020 في أثناء الجائحة.
من المرجح أن يكون هناك بعض النقص الناجم عن إضراب الموانئ، ولكن في الغالب للسلع القابلة للتلف التي تعتمد السوق الأميركية على استيرادها، مثل الموز.
تمثل الواردات ما يقرب من 100 في المئة من إمدادات الولايات المتحدة من الموز، الفاكهة الأكثر شعبية في أميركا، وأكثر من نصف واردات الموز تأتي من خلال الموانئ المُضربة.
وفترة صلاحية الموز للاستهلاك قصيرة، ليس أكثر من أسبوعين بداية من قطعها من شجرة الموز حتى تظهر على أرفف البقالة، وبعد أقل من أسبوعين تتحول إلى اللون البني أو الأسود.
أما المناديل الورقية فسهل تخزينه حتى الأزمة المقبلة، حتى لو حدثت بعد سنوات من الآن.