تراجعت أسعار النفط بنحو واحد في المئة عند التسوية بعد تعاملات متقلبة اليوم الخميس، بعدما ذكرت تقارير أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستحاولان استئناف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتاً أو 0.8 في المئة إلى 74.38 دولار للبرميل عند التسوية، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58 سنتاً أو 0.8 في المئة إلى 70.19 دولار للبرميل.

وفي وقت سابق من الجلسة، ارتفعت أسعار كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولار للبرميل، وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع المستمر في الشرق الأوسط إلى تعطل إمدادات النفط وحالة الغموض قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال محللون في شركة ريتربوش آند أسوشيتس الاستشارية في مجال الطاقة في مذكرة، إن أسعار النفط تواصل «التذبذب مع ارتفاع وانكماش علاوة المخاطر في الشرق الأوسط بشكل يومي تقريباً».

ومنذ أن أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر تشرين الأول، ارتفع خام برنت ثمانية في المئة خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من أكتوبر تشرين الأول، وسط مخاوف من أن ترد إسرائيل بمهاجمة بنى تحتية نفطية إيرانية، وانخفض ثماني في المئة خلال الأسبوع المنتهي في الثامن عشر من أكتوبر تشرين الأول وسط تقارير ذكرت أن إسرائيل لن تضرب البنية التحتية للطاقة، ما خفف المخاوف من انقطاع الإمدادات.

وإيران عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وأنتجت نحو أربعة ملايين برميل يومياً من النفط في عام 2023، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ومع اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني، والتي قد تغير سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وسياستها المتعلقة بالنفط، واصلت إدارة الرئيس جو بايدن الضغط من أجل التوصل لاتفاق هدنة بين إسرائيل وحزب الله وحماس.

ويتنافس على رئاسة الولايات المتحدة كلٌّ من كامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن ومرشحة الحزب الديمقراطي ومنافسها الرئيس السابق دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري.

وقال كيلفن وونج كبير المحللين في أواندا «يتقدم ترامب على هاريس بناء على البيانات الحالية من أسواق المراهنات، واقترح ترامب جعل الولايات المتحدة من الموردين الرئيسيين للنفط»، مضيفاً أن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار.

وبينما تضع أسواق المراهنات ترامب في المقدمة، تظهر استطلاعات رأي أخرى أن المنافسة متقاربة للغاية حالياً بشكل لا يمكن معه توقع نتيجة الانتخابات.