ارتفعت أسعار الذهب لمستوى قياسي جديد اليوم الخميس، وتتجه لتسجيل أفضل أداء شهري في سبعة أشهر على خلفية الإقبال على الملاذ الآمن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، فيما يترقب المستثمرون تقريراً للتضخم في الولايات المتحدة بحثاً عن مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2783.75 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:36 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2790.15 دولار في وقت سابق من الجلسة، وقفزت الأسعار بستة في المئة خلال الشهر الجاري.
وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2794.90دولار.
ودخلت الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني مرحلتها النهائية الحاسمة، وسط استطلاعات رأي متقاربة للغاية يصعب معها التنبؤ بالفائز بين الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس.
وعادة ما يُنظر للمعدن الأصفر على أنه استثمار آمن خلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
ويترقب المستثمرون بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر لشهر سبتمبر أيلول 0.3 بالمئة بعد ارتفاعه 0.1 بالمئة في أغسطس آب.
وقال مات سيمسون المحلل الكبير في سيتي إندكس «يريد المتداولون شراء الذهب سواء ارتفع أو انخفض، وهذا جعل التراجعات بسيطة مع عدم حدوث تغييرات كبيرة في تحركات السوق، ويبدو أن اتجاهه سيواصل الارتفاع إذا جاء تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي عند 0.2 بالمئة على أساس شهري أو أقل».
كما تترقب الأسواق بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، وتقرير الوظائف الذي سيصدر غداً الجمعة.
ووفقاً لأداة فيد ووتش، يتوقع المتداولون بنسبة 96 بالمئة أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 33.57 دولار للأوقية، وخسر البلاتين 0.5 بالمئة إلى 1003.17 دولار، وتراجع البلاديوم 1.3 بالمئة إلى 1132.23 دولار، وتتجه المعادن الثلاثة لتسجيل مكاسب شهرية.