قدم مكتب الممثل التجاري الأميركي «إشعاره المضاد» -شكوى رسمية- الثالث بشأن إعانات الأرز والقمح الهندية إلى لجنة الزراعة التابعة لمنظمة التجارة العالمية، ويوضح الإشعار المضاد العيوب في المنهجية الهندية التي لا تزال تحجب المستوى الحقيقي للإعانات المقدمة، وقد دعمت الشكوى الرسمية كل من الأرجنتين وأستراليا وكندا وأوكرانيا، ما يوضح التأثير العالمي لإعانات الهند المشوهة للتجارة.
ويقدر الإجراء أنه إذا حسبت الهند بشكل صحيح مستوى الدعم الذي تقدمه لمزارعي الأرز من خلال الإعانات المحلية فإن المستويات ستكون عند 87.6 و87.9 في المئة من القيمة السوقية في عامي الحصاد 2021- 2022 و2022 -2023 على التوالي، وهذا مقارنة بحد العشرة في المئة الذي وافقت عليه الهند عندما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية.
لطالما دعا مزارعو الأرز والقمح في أميركا إدارة الرئيس جو بايدن والإدارات السابقة إلى رفع دعوى لتسوية المنازعات ضد الدعم المحلي الهندي للأرز بسبب التأثيرات المشوهة للتجارة على الولايات المتحدة وبقية أسواق العالم.
من خلال تحفيز إنتاج الأرز بشكل مصطنع تجبر الهند مزارعي الأرز في الولايات المتحدة وحول العالم على بيع محاصيلهم بأقل من تكلفة الإنتاج الفعلية، ما يهدد قابلية استمرار الصناعة غير الهندية ويضر بالمجتمعات الريفية.
قدمت الولايات المتحدة أول إخطار مضاد على الإطلاق للجنة الزراعة في منظمة التجارة العالمية في عام 2018 ثم إخطاراً آخر في عام 2023 ضد إعانات الأرز والقمح الهندية.
في عام 2023 كانت الشكوى بالمشاركة مع أستراليا وكندا وباراغواي وتايلاند وأوكرانيا.
وقال رئيس لجنة سياسة التجارة الدولية للأرز في الولايات المتحدة، بوبي هانكس «تأتي هذه الخطوة في أعقاب الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الهند لتخفيف قيود التصدير وإغراق فائضها بالسوق العالمية ونحن نشيد بممثل الولايات المتحدة للتجارة لتقديم هذا الإخطار المضاد الثالث».
وأضاف هانكس «من المهم أن ندرك أن الحكومات الرئيسية الأخرى -بما في ذلك البلدان النامية- منزعجة بشكل واضح من الضرر الاقتصادي المتزايد الناجم عن سلوك الهند، نأمل أن يحرك هذا الأمر أقرب نحو قضية تسوية نزاع ضد الهند».