قلصت أسعار الذهب مكاسبها يوم الثلاثاء، بعد صدور بيانات قوية عن الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة، ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى تبني نهج حذر في ما يتعلق بتخفيض أسعار الفائدة، وفي الوقت نفسه، أسهم ضعف الدولار وتراجع عوائد سندات الخزانة في الحد من خسائر المعدن النفيس، بينما تترقب الأسواق المزيد من المؤشرات الاقتصادية.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 2644.05 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 6:42 مساءً بتوقيت غرينتش، وكانت الأسعار قد سجلت ارتفاعاً بنسبة 0.7% قبل صدور بيانات فرص العمل في الولايات المتحدة، كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% لتسجل عند التسوية 2667.90 دولار.
وفي تعليق له، قال دانيال غالي، خبير السلع الأولية لدى «تي.دي للأوراق المالية»، إن الذهب قلص مكاسبه السابقة بعد أن «أكدت بيانات جولتس، الخاصة بالوظائف الشاغرة، توقعاتنا بشأن انتعاش سوق العمل، ما يسهم في تهدئة المخاوف من تباطؤ كبير في أسواق العمل قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة».
ومن المتوقع أن يدفع صدور تقرير قوي عن الوظائف مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى اتخاذ موقف حذر في قراره بشأن خفض أسعار الفائدة، ويتجه تركيز المستثمرين حالياً إلى تقرير التوظيف الذي ستصدره مؤسسة «إيه.دي.بي» وكلمة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، غداً الأربعاء، بالإضافة إلى تقرير الوظائف يوم الجمعة.
وتتوقع الأسواق بنسبة 74% أن يقدم البنك المركزي الأميركي على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل المقرر في 17 و18 ديسمبر، بمقدار 25 نقطة أساس.
وفي سياق آخر، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها في شهر، كما انخفض الدولار بنسبة 0.3%، ما أسهم في الحد من خسائر الذهب.
ويستفيد الذهب، الذي لا يدر عوائد، من انخفاض أسعار الفائدة.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.7% إلى 31.01 دولار للأوقية، وصعد البلاتين بنسبة 1% إلى 956 دولاراً، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 0.9% ليصل إلى 973 دولاراً.