ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين، بدعم من استئناف بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني)، أكبر مستهلك للذهب، شراء المعدن الأصفر بعد توقف دام ستة أشهر، فيما يترقب المستثمرون بيانات تضخم أميركية هذا الأسبوع، تلمساً لمؤشرات على السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي.
بحلول الساعة 07:41 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 في المئة إلى 2646.69 دولار للأوقية (الأونصة).
كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.3 في المئة لتسجل 2668.20 دولار للأوقية.
ويترقب المتعاملون الآن بيانات التضخم الأميركية التي ستُعلن يوم الأربعاء.
وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في آي.جي، إن أسعار الذهب تلقت دعماً من أنباء تفيد بأن المركزي الصيني استأنف شراء المعدن النفيس في نوفمبر تشرين الثاني، وهو ما يعتبر «خبراً جيداً للمستثمرين في الذهب»، لأنه يضمن لهم مواصلة دعم بنك الشعب الصيني للأسعار.
وقد يعزز استئناف البنك المركزي الصيني لشراء الذهب طلب المستثمرين الصينيين، الذي تراجع منذ أن توقف البنك عن شراء الذهب في مايو أيار بعد 18 شهراً من استمرار عمليات الشراء.
قال محللون في بنك «أو.سي.بي.سي» إن «قرار زيادة احتياطيات الذهب، خاصة بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات، يعكس النهج الاستباقي للبنك المركزي الصيني في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وسط التغيرات العالمية المتزايدة».
وأدت زيادة شراء البنوك المركزية للذهب وتيسير السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية إلى دفع الذهب نحو تحقيق مستويات قياسية متعددة هذا العام، ما يضع المعدن النفيس على مسار تحقيق أفضل سنة له منذ 2010 بزيادة تقارب 28 بالمئة حتى الآن.
وفي ما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية، سيطر مقاتلو المعارضة السورية على العاصمة دمشق أمس الأحد، بعد هجوم خاطف أجبر الرئيس بشار الأسد على الفرار إلى روسيا، ليضع حداً لحكمه الذي دام 13 عاماً من الحرب الأهلية و60 عاماً من حكم عائلته.
وغالباً ما يعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.8 في المئة إلى 31.22 دولار للأوقية.
كما صعد البلاتين بنسبة 1.1 في المئة إلى 940 دولاراً للأوقية، وزاد البلاديوم بنسبة 1.5 في المئة ليصل إلى 970 دولاراً للأوقية.