ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، اليوم الثلاثاء، بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية خلال الفترة المقبلة. تأتي هذه المكاسب في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم الأميركية الأساسية، المقرر صدورها هذا الأسبوع.

بلغت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 2687.69 دولار للأوقية، بزيادة نسبتها 1.1% بحلول الساعة 14:35 بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1% لتصل إلى 2712.10 دولار.

توقعات بخفض أسعار الفائدة

وفقاً لأداة FedWatch التابعة لشركة CME، ارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل إلى 86%، مقارنة بـ73% في الأسبوع الماضي.

ترقب بيانات التضخم

ينتظر المتداولون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المقرر صدورها غداً الأربعاء، إضافة إلى مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس، حيث يُتوقع أن تلعب هذه البيانات دوراً حاسماً في قرارات البنك المركزي الأميركي.

الذهب وتداعيات الفائدة

يُعتبر الذهب، الذي لا يوفر عائداً، أحد الملاذات الآمنة التي تستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، خاصة خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية أو الجيوسياسية.

في سياق آخر، ذكرت مصادر سورية أن القوات الإسرائيلية تقدمت نحو 25 كيلومتراً جنوب غربي دمشق، بعد تنفيذ سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في سوريا.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

ارتفعت الفضة بنسبة 0.6% لتصل إلى 32 دولاراً للأوقية، فيما تراجع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 935.55 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.6% ليبلغ 968 دولاراً.

السياسات النقدية العالمية

وفي الصين، أعلنت الحكومة نيتها تبني سياسة نقدية «مرنة» ونهجاً مالياً أكثر استباقية خلال عام 2025، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي في مواجهة التحديات العالمية.

هذه العوامل مجتمعة تُظهر ترقب الأسواق لتطورات اقتصادية وجيوسياسية رئيسية قد تُعيد تشكيل المشهد المالي العالمي في الفترة المقبلة.