شهدت أسعار الذهب تراجعاً في جلسة تداول اليوم الاثنين، في ظل ضعف النشاط في الأسواق، حيث يترقب المتعاملون البيانات الاقتصادية المرتقبة من الولايات المتحدة، والتي قد تؤثر على توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في عام 2025، إضافةً إلى التأثير المحتمل للسياسات الاقتصادية للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% لتصل إلى 2504.49 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.5%، مسجلة 2618.10 دولار.
من جهة أخرى، شهد الذهب ارتفاعاً بنسبة أكثر من 27% هذا العام، وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق في 31 أكتوبر الماضي، حيث وصل إلى 2790.15 دولار للأوقية.
وتستعد الأسواق لتغييرات سياسية كبرى تشمل احتمالية فرض رسوم جمركية جديدة، وإلغاء القيود التنظيمية، وتعديلات ضريبية محتملة في عام 2025، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
وتتجه الأنظار الأسبوع المقبل إلى بيانات جديدة حول فرص العمل في الولايات المتحدة، إضافةً إلى تقرير التوظيف ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر ديسمبر، والتي من المتوقع أن تقدم رؤى حول قوة الاقتصاد الأميركي.
وغالباً ما يُنظر إلى الذهب كأداة للتحوط في أوقات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبيته كاستثمار غير مُنتج.
وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 1.3% لتسجل 28.98 دولار للأوقية، كما هبط البلاتين بنسبة 1.5% إلى 905.62 دولار، بعد أن سجل أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر يوم الجمعة، وانخفض البلاديوم بنسبة 1% ليصل إلى 902.16 دولار.