شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً، اليوم الاثنين، حيث انخفضت بنسبة 1% بعد صدور تقرير الوظائف الأميركي الذي أظهر أداءً قوياً فاق التوقعات، هذا التقرير عزز من قوة الدولار الذي سجل أعلى مستوى له في عامين، ما أثر سلباً على جاذبية الذهب.

في المعاملات الفورية، انخفض الذهب بنسبة 0.9% ليصل إلى 2664.49 دولار للأوقية قبل إغلاق أمس، وكان قد سجل تراجعاً بنسبة 1% خلال وقت سابق من الجلسة، أما العقود الأميركية الآجلة فقد انخفضت بنسبة 1.1% لتصل إلى 2684.40 دولار للأوقية.

وقال بوب هابركورن، كبير استراتيجيي السوق في شركة «آر.جيه.أو فيوتشرز» “جاء تقرير الوظائف الأميركي أفضل من المتوقع، ما عزز الدولار وعوائد سندات الخزانة، تراجع الذهب يعكس استجابة مباشرة لهذه البيانات القوية”.

تأثير الدولار

ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2022، ما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين خارج الولايات المتحدة، ويُعزى ذلك إلى توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيواصل اتباع نهج حذر بشأن خفض أسعار الفائدة.

تطلعات السوق

يراقب المستثمرون هذا الأسبوع بيانات رئيسية تشمل التضخم، إعانات البطالة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة للحصول على مزيد من المؤشرات حول حالة الاقتصاد الأميركي واتجاه السياسة النقدية للبنك المركزي.

بحسب أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة سي.إم.إي، فإن التوقعات تشير حالياً إلى احتمالية خفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، مقارنة بتوقعات الأسبوع الماضي التي كانت عند 40 نقطة أساس.

تأثير أسعار الفائدة

تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى تقليل جاذبية الذهب كونه لا يدرُّ عوائد؛ ما يضع ضغطاً إضافياً على الطلب.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

الفضة انخفضت بنسبة 2.6% لتسجل 29.62 دولار للأوقية، والبلاتين تراجع بنسبة 1% ليصل إلى 955.50 دولار، والبلاديوم هبط بنسبة 1.3% ليصل إلى 935.21 دولار.

هذا التراجع في أسعار الذهب والمعادن النفيسة يعكس ديناميكيات السوق التي تأثرت بشكل مباشر ببيانات الوظائف الأميركية وقوة الدولار، وسط ترقب لمزيد من المؤشرات الاقتصادية خلال الأيام المقبلة.