كشفت بيانات رسمية كورية جنوبية يوم الاثنين أن أكثر من نصف الشركات الكبرى المدرجة في البلاد قد شهدت تدهور وضعها المالي في عام 2022 وسط ارتفاع معدلات الفائدة العالمية والتضخم.
وارتفعت نسبة الدين إلى حقوق الملكية في 56 من أصل 106 شركات مدرجة تنتمي إلى أكبر 10 مجموعات أعمال في البلاد العام الماضي مقارنة بالعام السابق وفقاً لبيانات بورصة كوريا، وكان لدى ما يصل إلى 21 شركة نسبة دين تبلغ 200 في المئة أو أعلى.
وتستند البيانات إلى التقارير المالية المنفصلة لتلك الشركات، وتشمل المجموعات الكبرى التي تناولتها البيانات سامسونغ وإس كيه وهيونداي موتور وإل جي لوتيه وبوسكو وهانهوا وجي إس وإتش دي هيونداي وشينسيه جيه.
وقال المحللون إن تدهور الوضع المالي للشركات جاء نتيجة لأدائها الضعيف في عام 2022 في أعقاب ما يسمى بالضربة الثلاثية: ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وضعف الوون الكوري مقابل الدولار الأميركي.
كان لشركة هانهوا للتأمينات أعلى نسبة ديون بلغت 8030.9 في المئة حتى نهاية ديسمبر كانون أول من العام الماضي، ما يعد ارتفاعاً ست مرات تقريباً على العام الذي سبقه.
وارتفعت نسبة ديون شركة سامسونغ للتأمين على الحياة -أكبر شركة تأمين على الحياة في كوريا الجنوبية- إلى 1491.6 في المئة العام الماضي من 808.3 في المئة في العام السابق، مع ارتفاع نسبة شركة هيونداي موتور للأوراق المالية إلى 675.5 في المئة من 587.1 في المئة.
وقال هوانغ سي-وون، الباحث البارز في معهد كوريا كابيتال ماركت «من الطبيعي بالنسبة لمعظم الشركات أن ترى سلامتها المالية تتدهور بسبب انخفاض الحيازات النقدية الناجم عن تباطؤ الأعمال وسط مؤشرات الاقتصاد الكلي غير المواتية، مثل التضخم وأسعار الفائدة».
وأضاف: إلا أن الشركات التي شهدت معدلات ديونها تفاقماً سريعاً تحتاج إلى بذل جهود لتحسين وضعها المالي.
(يونهاب)