بعد أن كان أكبر الخاسرين ضمن مليارديرات قطاع التكنولوجيا في 2022، إثر فقدانه 62.6 مليار دولار في ستة أشهر فقط، عاد مؤسس «ميتا»، مارك زوكربيرغ، وتفرد بكونه الرابح الوحيد ضمن مليارديرات القطاع على مدار الربع الأول من 2023.
فقد تراجعت ثروات كل من مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، ومؤسس «مايكروسوفت» بيل غيتس، والمؤسس المشارك لشركة «غوغل» لاري بيج، بالإضافة إلى تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، منذ بداية العام الجاري على الرغم من تحقيق شركاتهم نتائج فصلية قوية.
خسر جيف بيزوس، ثالث أغنى ملياردير على قائمة «فوربس»، نحو 38 مليار دولار في الفترة نفسها، يليه لاري بيج الذي خسر نحو 18.5 مليار دولار، ثم بيل غيتس بخسارة قدرها 17.2 مليار دولار، وأخيراً تيم كوك، بخسارة لم تتجاوز 200 مليون دولار.
ورغم تباين حظوظ أباطرة التكنولوجيا، فقد كان الأداء المالي لتلك الشركات متميزاً دون استثناء يذكر.
فقد أعلنت «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، عن أرباح تراجعت قليلاً عن الربع المماثل من العام الماضي إلى ما يقرب من 15.1 مليار دولار، أو 1.17 دولار للسهم، لكنها لا تزال تفوق التوقعات.
أما «مايكروسوفت»، فقد تجاوزت إيراداتها ربع السنوية وأرباحها تقديرات «وول ستريت»، مدفوعة بنمو أعمال الحوسبة السحابية وبرامج «أوفيس»، وقالت الشركة إن منتجات الذكاء الاصطناعي لعبت دوراً في تحفيز المبيعات.
واستطاعت «ميتا بلاتفورمز» تحقيق أرباح فصلية في الربع الأول من 2023 والإعلان عن توقعات إيجابية مستقبلية، رغم خسائر وحدة «رياليتي لابس» المستمرة.
وسجلت شركة التواصل الاجتماعي أرباحاً بلغت 5.71 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس آذار، محققة إيرادات قدرت بنحو 28.65 مليار دولار في هذه الفترة.
وتخطط الشركة أيضاً لإطلاق بديل «تشات جي بي تي» الخاص بها بنهاية هذا العام.
أما « أمازون» فحققت أرباحاً بنحو 31 سنتاً للسهم مقارنةً بتوقعات عند 21 سنتاً للسهم، وإيرادات بقيمة 127.4 مليار دولار في الربع الأول، مقابل توقعات بتحقيق 124.5 مليار دولار.
وتنتظر السوق نتائج «أبل» في الثاني من مايو أيار.
وارتفعت أسهم «ميتا» 98.2 في المئة منذ بداية 2023، لتبلغ بتاريخ 28 أبريل نيسان 238.5 دولار للسهم.
وكانت «أمازون» ثاني أكبر الرابحين من حيث مكاسب الأسهم، بصعود قدره 30.7 في المئة لتسجل 109.8 دولار.
أما «أبل» فحلت ثالثة بارتفاع قدره 29.6 في المئة، وتلتها «مايكروسوفت» بزيادة نسبتها 27.1 في المئة، وأخيراً «ألفابت» التي ارتفعت أسهمها بنحو 21.9 في المئة، منذ بداية العام.