تُواصل الشركات العالمية مسلسل تسريح الموظفين، إذ أعلنت شركة «فايس ميديا» يوم الخميس أنها ستلغي برنامجها الشهير «فايس نيوز تونايت»، كجزء من إعادة هيكلة واسعة ستؤدي إلى تخفيضات مؤلمة في المجموعة.
وقال الرئيسان التنفيذيان للشركة بروس ديكسون، وجوزيفا لوخاندوالا، في مذكرة للموظفين «إن هذا الإجراء يأتي بالتزامن مع ظروف السوق الحالية وحقائق الأعمال التي تواجه مجموعة (فايس ميديا)، وصناعة الأخبار والإعلام الأوسع نطاقاً، لذلك كان القرار ببعض التخفيضات الضرورية والمؤلمة»، بينما شددا على أهمية وجود الأخبار؛ لأنها عنصر جوهري في العمل.
وعلى الرغم من عدم معرفة العدد الفعلي المتضرر من هذا القرار، فإن هذه التخفيضات ستؤدي إلى خسارة العشرات من الموظفين وظائفهم، كما سيتأثر مكتب الشركة في واشنطن، وفقاً لما أورده أشخاص مطلعون على الأمر لشبكة «CNN».
لكن المؤكد أن فرق الأخبار ستتأثر من إعادة الهيكلة هذه، فالشركة ستلغي «فايس وورلد نيوز»، وعملياتها تحت مظلة «فايس نيوز»، إضافة إلى وحدة الصوت الخاصة بها وفريق الفيديو.
وستنفذ تخفيضات أخرى في القوى العاملة عبر المؤسسة الرقمية وستعمل الشركة على تقليص الميزانيات، منها بعض رحلات السفر؛ سعياً لتقليل التكاليف بشكل أكبر.
في 25 مايو أيار، سيسدل ستار النهاية على برنامج «فايس نيوز تونايت» في بثه الأخير، بعد رحلة استمرت سبع سنوات متواصلة، وألف حلقة احتُفل بها خلال الشهر الماضي، أثمرت عن فوزه بالعديد من الجوائز، وأكبر عدد من ترشيحات جائزة «إيمي» لمدة خمس سنوات متتالية.
وأفاد الأشخاص المطلعون بأن الشركة ستوفر للموظفين المسرحين، تعويضات الفصل.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستكشف فيه الشركة إمكانية عرضها للبيع، إذ قالت نائبة الرئيس التنفيذي لـ«فايس نيوز»، سوبراتا دي، «إن هذه التخفيضات تأتي نتيجة للواقع المالي الصعب الذي يتحدى الأعمال، في خضم عملية المبيعات والتغييرات لنموذج التمويل لدينا».
كانت «فايس ميديا» تورطت في العديد من الصعوبات التجارية والتغييرات التنفيذية، بما في ذلك استقالة المؤسس المشارك شين سميث عام 2018 ورحيل خليفته، الرئيسة التنفيذية نانسي دوبوك، في وقت سابق من العام الجاري.
بذلك فإن «فايس ميديا» تنضم إلى أغلب شركات الأخبار والترفيه والتكنولوجيا الكبرى التي اضطرت إلى تقليص قوتها العاملة في الأشهر الأخيرة؛ بسبب التحديات الاقتصادية القاسية.
كانت «بازفيد» أعلنت الأسبوع الماضي، عن إغلاق القسم الإخباري تماماً، في الوقت الذي تعتزم « ديزني» إلغاء آلاف الوظائف التي أثرت في «إيه بي سي نيوز».
وسبق للعديد من المؤسسات الإعلامية أيضاً اتخاذ هذا القرار المؤلم خلال الأشهر الماضية، ومنها «CNN»، و«الواشنطن بوست»، و«فوكس ميديا»، و«إن بي سي نيوز»، و«جانيت»، والإذاعة الوطنية العامة «إن بي آر».
(أوليفر دارسي – CNN)