أعلنت شركات كيمورز ودو بونت وكورتيفا، يوم الجمعة، موافقتها على دفع أكثر من مليار دولار لتسوية مزاعم بشأن تسريب مواد كيميائية عالقة تُلوث أنظمة المياه العامة في الولايات المتحدة.
وعائلة المواد الكيميائية الاصطناعية الأبدية -مواد متعددة الفلوركليل- وتعرف أيضاً باسم «بفاس» لا تتحلل في البيئة وتبقى في جسم الإنسان ويمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة، وتوجد هذه المواد في العديد من المنتجات اليومية بما في ذلك أغلفة الوجبات السريعة والمكياج والسجاد.
في يونيو حزيران، بناء على أحدث ما توصلت إليه البحوث العلمية، أصدرت وكالة حماية البيئة إرشادات صحية قالت إن المواد الكيميائية أكثر خطورة على صحة الإنسان مما كان يعتقد العلماء في الأصل، وربما تكون أكثر خطورة حتى عند مستويات أقل بآلاف المرات مما كان يُعتقد سابقاً.
تواجه الشركات الكيميائية العملاقة الثلاث آلاف الدعاوى القضائية من جميع أنحاء البلاد بدعوى استخدام المواد الكيميائية السامة في التصنيع ثم تلوث البيئة.
في بيان قالت دو بونت إنها «لم تصنع أبداً حامض السلفونيك البيرفلوروكتاني أو سلفونات مشبعة بالفلور أوكتين»، وتواصلت شبكة CNN مع الشركتين الأخريين للتعليق على المزاعم التي نفتها دو بونت في بيانها.
وأضافت الشركات الثلاث أنها وافقت على المساهمة بمبلغ إجمالي قدره 1.185 مليار دولار في صندوق تسوية، وستساهم كيمورز بنسبة 50 في المئة -نحو 592 مليون دولار- وستساهم كل من دو بونت وكورتيفا معاً بنسبة الـ50 في المئة المتبقية نحو 400 مليون دولار و193 مليون دولار على التوالي.
وتخدم شبكات المياه «الغالبية العظمى» من سكان الولايات المتحدة.
وحتى الآن توصلت الشركات الثلاث إلى اتفاق مبدئي، وقالت الشركات إنه من المتوقع الانتهاء من اتفاق نهائي في وقت لاحق من هذا العام في المحكمة الجزئية الأميركية لمنطقة ساوث كارولينا.
(راميشاه معروف – CNN)