أصبحت دومينوز بيتزا واحدة من أولى سلاسل مطاعم الوجبات السريعة الغربية الكبرى التي خرجت من روسيا منذ مغادرة ماكدونالدز وستاربكس منذ أكثر من عام، إذ من المقرر أن تغلق جميع منافذها هناك.

وصرحت «دي بي أوراسيا» -الشركة التي تمتلك حقوق امتياز علامة دومينوز بيتزا في روسيا وتركيا وأذربيجان وجورجيا- يوم الاثنين بأنها ستقدم طلباً لإفلاس وحدتها الروسية «دومينوز بيتزا روسيا».

تعكس هذه الخطوة الخيارات الصعبة المتزايدة التي تواجه الشركات الغربية التي بقيت في روسيا بعد اندلاع حرب أوكرانيا، خاصة بعدما زاد الكرملين من صعوبة بيع الشركات الغربية لأعمالها التجارية الروسية فضلاً عن زيادة تكلفتها، وقد استولت في بعض الحالات على الأصول المحلية للشركات، كما هي الحال مع شركة الجعة الدنماركية «كارلزبيرغ» وشركة تصنيع الزبادي الفرنسية «دانون».

ماركات عالمية تغادر روسيا

رداً على الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت كبرى الشركات العالمية عن إغلاق (مؤقت) لمتاجر التجزئة الخاصة بها على الأراضي الروسية، واعتباراً من مارس آذار 2022، أُعلن عن أكبر عدد من عمليات إغلاق للمتاجر من قبل شركة التجزئة الإسبانية للمنسوجات «إنديتكس»، كما أوقفت «إتش أند إم» أنشطتها في روسيا، حيث أغلقت مؤقتاً منافذ بيعها البالغ عددها 168 منفذاً في جميع أنحاء روسيا بالإضافة إلى متجرها الالكتروني عبر الإنترنت.

هل تعلن «دومينوز بيتزا» إفلاسها؟

وقالت «دي بي أوراسيا»، «في ظل البيئة الصعبة المتزايدة، فإن الشركة القابضة الفورية لـ(دومينوز بيتزا روسيا) مضطرة الآن إلى اتخاذ هذه الخطوة، والتي ستؤدي إلى إنهاء عمليات البيع لـ(دومينوز بيتزا روسيا) كمنشأة قائمة، ووجود المجموعة في روسيا ككل، وفقاً للوضع الحالي»، وأضافت أنه من السابق لأوانه تحديد الأثر المالي لإفلاس محتمل.

تدير الشركة 142 منفذاً في روسيا وهي ثالث أكبر شركة لتوصيل البيتزا في البلاد، وقالت «دي بي أوراسيا» في ديسمبر كانون الأول، إنها تراجع وجودها في روسيا وإن العمل على بيع محتمل «مستمر».

ومن المحتمل أن تستمر منافذ البيتزا التابعة لها في العمل في روسيا بموجب ملكية وعلامة تجارية جديدة، كما هو الحال بالنسبة لعلامات «ستاربكس» و«ماكدونالدز» حين استولت عليها شركات محلية في روسيا وأعيدت تسميتها بعد خروج الشركات الأم من البلاد.

« ستاربكس» أصبحت «ستارز كوفي» و« ماكدونالدز» أصبحت الآن «Vkusno i tochka» بالروسية، والتي تترجم إلى «لذيذ، نقطة ومن أول السطر».

وفقاً للباحثين في جامعة «ييل»، خرجت أكثر من ألف شركة أجنبية أو أوقفت عملياتها في روسيا منذ شن الكرملين غزواً واسع النطاق على أوكرانيا.

تواصل 378 شركة أخرى من جميع أنحاء العالم القيام بأعمال تجارية في روسيا، على الرغم من أن نحو نصف هذه الشركات قد علقت استثمارات جديدة، وقلصت عملياتها في البلاد.

(حنا زيادي CNN)