اتفقت شركة ثري إم (3M) على دفع 6 مليارات دولار لتسوية نحو 300,000 دعوى قضائية تزعم أن الشركة المصنعة قدمت سدادات أذن عسكرية معيبة للجيش الأميركي، أدت إلى فقدان السمع وإصابات كبيرة.
في بيان صادر عن الشركة، أعلنت «ثري إم» أن هذه الاتفاقية «ليست اعترافاً بالمسؤولية»، وسيتم الدفع على مدار عدة سنوات، ويشمل ذلك 5 مليارات دولار نقداً ومليار دولار على شكل أسهم.
قالت الشركة إن «المنتجات المشمولة في هذا النزاع قائمة وفعّالة عند استخدامها بالشكل الصحيح، وثري إم مستعدة للاستمرار في الدفاع عن نفسها في النزاع القانوني إذا لم يتم تنفيذ بعض الشروط المتفق عليها في اتفاق التسوية».
تم استخدام سدادات الأذن هذه من قبل الجيش الأميركي في التدريبات والمعارك من عام 2003 إلى 2015، واتهم المحاربون القدامى «ثري إم» ببيع سدادات أذن معيبة أدت إلى فقدان السمع والطنين، وفقاً لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال عام 2021.
تم تصنيع سدادات الأذن من قبل شركة «ايرو تكنولوجيز»، وهي شركة اشترتها ثري إم في عام 2008، حاولت ايرو تكنولوجيز تقديم طلب للإفلاس العام الماضي كوسيلة لتمويل التزاماتها والحد من التعرض لها، ومع ذلك تم رفض ذلك من قبل القاضي هذا الصيف، والذي قال إن «السماح للمدين الذي يتمتع بملاءة مالية وليس لديه مشكلات وشيكة فيما يتعلق بالقدرة على الوفاء بالديون بالبقاء في حالة إفلاس، يتجاوز حدود الولاية القضائية المحدودة للمحكمة».
أعلنت «ثري إم» أن هذه الاتفاقية ستؤدي إلى تحمل تكلفة تقديرية قبل الضرائب تبلغ نحو 4.2 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2023، وأغلقت الأسهم على ارتفاع بنسبة 5 في المئة يوم الاثنين لأن المستثمرين كانوا يتوقعون أن تكون التسوية أعلى بكثير، حسبما ذكرت الصحيفة.
تعتبر هذه الاتفاقية ثاني تسوية قانونية كبيرة لشركة «ثري إم» هذا الصيف، في يونيو أعلنت الشركة المصنعة أنها ستدفع ما يصل إلى 10.3 مليار دولار على مدى 13 عاماً لدعم مزودي المياه العامة في الولايات المتحدة الذين اكتشفوا وجود موادها السامة المعروفة باسم «المواد الكيميائية الأبدية» في إمدادات مياههم.
وتم اكتشاف مركبات البوليفلوروالكيل والبيرفلوروالكيل، المعروفة باسم «المواد الكيميائية الأبدية»، في مئات المنتجات المنزلية، بما في ذلك مستحضرات التجميل والسجاد، وتُستخدم لصنع الطلاءات التي تطرد الماء والشحوم والزيوت.
تأتي هذه التسوية بعد مواجهة شركة ثري إم آلاف الدعاوى القانونية التي تزعم أنها علمت أن هذه المركبات تسبب السرطان وعيوب النمو ومشكلات صحية أخرى، وأن هذه المواد تلوث أنظمة مياه الشرب في الولايات المتحدة.
في العام الماضي، أعلنت ثري إم أنها ستتوقف عن إنتاج المواد الكيميائية المثيرة للجدل بحلول نهاية عام 2025.
(جوردان فالينسكي – CNN)