(رويترز)

يعتزم ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لـ«مايكروسوفت»، المضي قدمًا في المزيد من عمليات شراء الشركات، ويسعى لإضافة منصة البث الرقمي «نتفليكس» إلى قائمة الاستحواذات خلال عام 2023.

واختارت «نتفليكس» شركة «مايكروسوفت» شريكًا إعلانيًّا لها لخدمة اشتراك جديدة مدعومة بالإعلانات، كما كان رئيس «مايكروسوفت»، براد سميث، عضوًا كذلك في مجلس شركة خدمات البث، ما يجعل الشركتَين على توافق بالفعل.

وتستطيع «مايكروسوفت»، مع قيمة سوقية تبلغ 1.8 تريليون دولار، وتعادل 13 مثل قيمة «نتفليكس» -اعتبارًا من أوائل ديسمبر/ كانون الأول- شراء «نتفليكس» التي قد تقدر قيمتها بنحو 190 مليار دولار بعد علاوة على سعر سهم الشركة قدرها 30%.

ومع ذلك سيكون من الصعب تحقيق وفورات كبيرة في التكلفة، إذ إنه بعد فرض الضرائب على أرباح التشغيل المتوقعة لـ«نتفليكس» في عام 2024 عند 8 مليارات دولار، فإن العائد الضمني على الاستثمار لن يكون سوى نصف متوسط ​​التكلفة المرجحة لرأس المال، البالغة 8%، وفقًا لما نقلته الوكالة عن محللي «مورنينج ستار».

وشرع ناديلا، منذ ترقيته في 2014 إلى منصب الرئيس التنفيذي، في عمليات الاستحواذ التي بدأت بشراء الشركة الأم للعبة الفيديو الشهيرة «ماين كرافت» مقابل 2.5 مليار دولار، ثم الاستحواذ على كل من «لينكد إن» مقابل 26 مليار دولار، وشركة الذكاء الاصطناعي «نيوانس Nuance» مقابل 20 مليار دولار.

وكانت صفقة شراء شركة تطوير ألعاب الفيديو «أكتيفيجن بليزارد Activision Blizzard»، هي أكبر عملية استحواذ لـ«مايكروسوفت» تم الكشف عنها، وبلغت قيمتها 69 مليار دولار.

ورفعت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، دعوى قضائية لمنع استحواذ «مايكروسوفت» على «أكتيفيجن بليزارد»، مستشهدة بأن هذا الدمج سيضر بالمستهلكين لأنه سيعطي شركة البرمجيات ميزة غير عادلة ضد منافسيها في سوق أجهزة ألعاب «إكس بوكس» وأعمال الألعاب السحابية.