توسعت شركة نوفو نورديسك التي تنتج عقاري (أوزمبك) و(ويغوفي) لتتجاوز حدود موطنها الأصلي الدنمارك لتصبح الآن أكبر من شركة تسلا.
ارتفعت أسهم شركة الأدوية العملاقة بأكثر من ثمانية في المئة يوم الخميس، ما دفع قيمتها السوقية إلى 609 مليارات دولار، أي أكبر بنحو 40 مليار دولار أكثر من قيمة شركة تسلا.
أقبل المستثمرون على شراء أسهم نوفو نورديسك بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج مبكرة لتجربة عقار الأميكريتين، وهو دواء تجريبي لإنقاص الوزن يمكن تناوله على شكل حبوب، وأظهرت بيانات تجربة المرحلة الأولى أن المشاركين فقدوا 13.1 في المئة من وزنهم بعد 12 أسبوعاً.
وصف غريغوار بيولاز، أحد كبار مديري الاستثمار في شركة بكتيت لإدارة الأصول والذي يهتم بالشركات التي تساعد في تحسين صحة الأشخاص، نتائج العقار الجديد بأنها قوية للغاية، مشيراً إلى أنها تضع شركة نوفو نورديسك في مكانة تمكّنها من السيطرة المحتملة على جانب آخر من سوق عقاقير إنقاص الوزن.
وقال بيولاز لشبكة CNN إن «بعض الأطباء يقولون إن تناول الحقن أمر محظور بالنسبة لبعض المرضى، وإنهم يفضلون تناول دواء عن طريق الفم».
نوفو نورديسك تقود نمو اقتصاد الدنمارك
اشتهرت شركة نوفو نورديسك مع انتشار استخدام عقارها أوزمبك لإنقاص الوزن بالإضافة لكونه علاجاً لمرض السكري، وبعد ذلك أقرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عقار (ويغوفي)، الذي يحتوي على المادة الفعالة نفسها الموجودة في أوزمبك لعلاج السمنة في عام 2021.
وأصبحت القيمة السوقية للشركة الآن أكبر من الناتج الاقتصادي السنوي للدنمارك البالغ 410 مليارات دولار، وكان لنجاحها الفضل إلى حد كبير في تجنيب البلاد الركود في العام الماضي، ونما اقتصاد الدنمارك بنحو 1.8 في المئة في عام 2023، لكنه كان سينكمش بنسبة 0.1 في المئة لولا ازدهار صناعة الأدوية، وفقاً لمكتب الإحصاء الدنماركي.
قال جينز نايرفيغ بيدرسن، أحد كبار المحللين في بنك دانسكي، لشبكة CNN كان لشركة نوفو نورديسك الفضل في نمو الاقتصاد الدنماركي العام الماضي، مرجحاً أن تظل «المحرك الرئيسي للنمو» هذا العام.
وقال بيدرسن «لدينا هذه الشركة الكبيرة والناجحة التي تدفع الاقتصاد عالياً، فهي تخلق فرص عمل واستثمارات في مصانع جديدة ووظائف في قطاع البناء».
تسلا تسير في الاتجاه المعاكس
شركة تسلا العملاقة التي يملكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك تترنح، فبينما باعت الشركة عدداً قياسياً من السيارات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، فإنها فقدت عرشها كأكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم لصالح شركة بي واي دي (BYD) الصينية خلال تلك الفترة. وخفضت تسلا أسعار بعض طرازاتها العام الماضي في ضوء احتدام المنافسة.
وهبط سهم تسلا بنحو 28 في المئة منذ بداية عام 2024، كما تأثرت بإحراق متعمد لبرج كهرباء بالقرب من مصنعها في العاصمة الألمانية برلين هذا الأسبوع، أدى الهجوم إلى قطع إمدادات الطاقة عن المصنع وهو الوحيد لشركة تسلا في أوروبا، ما أدى إلى توقف الإنتاج، وذكرت رويترز أنه من غير المتوقع عودة الطاقة حتى 17 مارس آذار الجاري.
وفي المقابل، قفز سهم نوفو نورديسك بنحو 30 في المئة هذا العام، ونحو 80 في المئة على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية.
(آنا كوبان – CNN)