أعلنت مجموعة من النشطاء اليساريين المتطرفين مسؤوليتها عن إحراق برج كهرباء عالي الجهد يوم الثلاثاء أدى إلى قطع إمدادات الطاقة عن مصنع لشركة تسلا في ألمانيا.

وأعلن النشطاء، الذين يطلقون على أنفسهم اسم «جماعة البركان»، مسؤوليتهم عن الحريق في رسالة نشرت على موقع الإعلام الألماني البديل «كونترابوليس»، وقالت الشرطة في ولاية براندنبورغ الألمانية لشبكة CNN إنها على علم بالرسالة وتتحقق من صحتها.

وقالت «جماعة البركان» في الرسالة إن مصنع تسلا الواقع بالقرب من العاصمة الألمانية برلين « يستهلك الأرض والموارد والناس والعمالة وينتج ستة آلاف سيارة دفع رباعي وسيارات قاتلة وشاحنات ضخمة أسبوعياً».

مصنع تسلا في ألمانيا
سيارات إطفاء أمام مصنع سيارات تسلا بالقرب من العاصمة الألمانية برلين في الخامس من مارس آذار 2024.

وأضاف النشطاء أن المصنع يلوث المياه الجوفية ويستهلك كميات هائلة من موارد مياه الشرب الشحيحة».

وذكرت الإذاعة العامة الألمانية «زي دي إف» (ZDF) أنه تم إخلاء المصنع وعاد عماله إلى منازلهم، مشيرةً إلى أنه من غير الواضح متى سيستأنف الإنتاج، ولم تستجب تسلا لطلب من شبكة CNN للتعليق.

كما أدى الهجوم على برج الكهرباء إلى قطع التيار الكهربائي عن القرى القريبة من المصنع.

وتعليقاً على رسالة «جماعة البركان»، غرّد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الملياردير الأميركي إيلون ماسك على موقع إكس (تويتر سابقاً) واصفاً النشطاء بأنهم «إما أغبى الإرهابيين البيئيين على وجه الأرض أو أنهم دمى لأولئك الذين ليس لديهم أهداف بيئية جيدة».

وأضاف ماسك «وقف إنتاج السيارات الكهربائية، بدلاً من مركبات الوقود الأحفوري، هو حماقة شديدة».

خسائر تسلا

ونقلت رويترز عن مدير المصنع أندريه تيريغ قوله إنه من غير المتوقع استئناف الإنتاج في المصنع قبل الأسبوع المقبل، وسيكلّف الانقطاع شركة تسلا خسائر تقدر بمئات الملايين بسبب ترك ألف سيارة غير مكتملة التصنيع يوم الثلاثاء وحده، وفقاً لما ذكرته رويترز.

تعرضت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية لضربة قوية يوم الثلاثاء، حيث انخفضت بنسبة 4.6% في أواخر التعاملات الصباحية في نيويورك.

وكانت تسلا قد طلبت في العام الماضي زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى مليون سيارة كهربائية سنوياً، ما يجعله أكبر مصنع للسيارات في أوروبا.

لكن صوّت السكان المحليون ضد اقتراح لإزالة ما يكفي من الغابات لتوسعات تسلا في فبراير شباط.