أعلنت شركة أرامكو السعودية نتائج أعمالها الفصلية لعام 2023، والتي أظهرت تراجع إيرادات الشركة بنحو 17.6 في المئة إلى 1635 مليار ريال سعودي (439 مليار دولار) مقابل 2006 مليار ريال سعودي (534.7 مليار دولار) خلال عام 2022.

وبحسب بيان الشركة على موقع البورصة السعودية، هبط صافي الأرباح بنحو 24.71 في المئة خلال عام 2023 ليصل إلى 454.76 مليار ريال (121 مليار دولار) مقابل 604 مليارات ريال سعودي (161 مليار دولار) خلال عام 2022.

وسجّلت الأرباح التشغيلية انخفاضاً بنحو 24.11 في المئة إلى 868 مليار ريال سعودي (231 مليار دولار)، مقارنة بـ1144 مليار ريال سعودي (304 مليارات دولار) عام 2022.

وعزت الشركة السبب الرئيسي لتراجع أرباحها إلى انخفاض أسعار النفط عالمياً وتراجع الكميات المباعة.

ورغم نتائج الأعمال السلبية لعام 2023، ارتفعت توزيعات الأرباح خلال العام بنحو 30 في المئة مسجلة 97.8 مليار دولار.

انخفاض إيرادات أرامكو 17.6% في 2023

النفط والغاز سيُهيمنان على سوق الطاقة لسنوات قادمة

من جانبه، توقع الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين حسن الناصر، في تصريحات له عقب الإعلان عن نتائج الأعمال، أن يظل النفط و الغاز جزءاً رئيسياً من مزيج الطاقة العالمي لعقود عديدة قادمة، مشيراً إلى أن عام 2023 شهد وصول الطلب العالمي لمستويات قياسية رغم التوترات الجيوسياسية التي شهدها العالم.

ويرى الناصر أن هناك «توازناً معقولاً» بين العرض والطلب في سوق النفط، متوقعاً استمرار قوة السوق هذا العام.

وحول تأثير اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر، أكد الناصر أنه رغم خطورة تلك الاضطرابات فإن الشركة لم تشعر بأي تأثير على عملائها جراء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وعن نقل حصة من الشركة إلى صندوق الاستثمارات السعودي، استبعد الناصر أن تغير تلك الصفقة من هيكل ملكية الشركة إذ لا تزال الحكومة السعودية المالك الأكبر لأسهم أرامكو.

الغاز المسال بأميركا في صميم اهتمامات الشركة

وكشف الرئيس التنفيذي لأرامكو أن الغاز المسال بأميركا يأتي في مقدمة أولويات الشركة، لكنه عزف عن تقديم أي تفاصيل في هذا الشأن.

وعن خطط الشركة المستقبلية، أكد الناصر أن الغاز سيستحوذ على قدر كبير من الإنفاق على أنشطة المنبع خلال السنوات المقبلة، وأن حقل الجافورة للغاز الصخري في طريقه لبدء الإنتاج العام المقبل.

كما توقع زيادة نمو الطلب من الصين والهند، مؤكداً قدرة الشركة على استغلال الفرص المتاحة في السوق وزيادة الطاقة القصوى للإنتاج إذا لزم الأمر.