ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، يوم الجمعة، أن تطبيق تيك توك المملوك لشركة «بايت دانس» الصينية حقق إيرادات بلغت نحو 16 مليار دولار العام الماضي في الولايات المتحدة، بينما يواجه تطبيق الفيديو الشهير الذي جذب المستخدمين من الجيل (زد) خطر الحظر في الولايات المتحدة.
ونقلت فاينانشيال تايمز عن خمسة مصادر مطلعة أن إيرادات بايت دانس البالغة 120 مليار دولار في 2023 ارتفعت بنحو 40 في المئة على العام السابق، مدفوعة بالنمو الهائل لتطبيق «تيك توك»، رغم أن الصين تمثل حصة كبيرة من مبيعات الشركة.
وحقق تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة، الذي يستخدمه نحو 170 مليون أميركي، مبيعات قياسية في الولايات المتحدة في 2023.
مصنع التطبيقات
تُلقب بايت دانس بـ«مصنع التطبيقات» بفضل إصداراتها الجديدة المستمرة من تطبيقات الهاتف المحمول، وهي تقترب من تجاوز فيسبوك المملوكة لشركة «ميتا» لتصبح أكبر شركات التواصل الاجتماعي في العالم من حيث المبيعات، وارتفعت إيرادات ميتا بنحو 16 في المئة في 2023 إلى 134.90 مليار دولار.
وفيما يلي أبرز الحقائق حول الشركة الصينية التي بلغت قيمتها 268 مليار دولار في ديسمبر كانون الأول الماضي.
أبرز الحقائق حول «بايت دانس» الصينية
أُسست شركة «بايت دانس» على يد مهندس البرمجيات تشانغ يى مينغ في عام 2012 في بكين، وغالباً ما يُنظر إليها على أنها الشركة الرائدة عالمياً في مجال الخوارزميات لأن تطبيقاتها الرئيسية مثل «تيك توك» و«دوين» و«توتياو» مدعومة بمحركات بحث رائدة تجعل تطبيقاتها جذابة للمستخدمين.
كان أول نجاح لها في عام 2012 مع إطلاق «توتياو»، وهو تطبيق إخباري يستفيد من خوارزميات التعلم الآلي، لتزويد كل مستخدم بموجز محتوى مخصص له.
أما تطبيق «دوين»، الشقيق لتيك توك في الصين، والذي أُطلق في أواخر 2016، فحقق نجاحاً فورياً وأصبح ثاني أنجح تطبيق لبايت دانس بتسجيله أكثر من مئة مليون مستخدم في أقل من عام بعد الإصدار.
لذلك، أطلقت «بايت دانس» نسخة دولية من «دوين» تسمى «تيك توك» في العام التالي، بينما قالت «بايت دانس» إن التطبيقين يمثلان منتجين مختلفين، لكنهما يشتركان في الشعار نفسه مع تصميم مماثل لواجهة المستخدم.
مؤسس بايت دانس موظف سابق في مايكروسوفت
ولد تشانغ في مقاطعة فوجيان الساحلية الجنوبية الشرقية، ودرس هندسة البرمجيات في جامعة نانكاي في تيانجين، قبل تأسيس «بايت دانس»، وعمل في العديد من شركات التكنولوجيا بما في ذلك فترة قصيرة في «مايكروسوفت».
في السنوات الأولى لتأسيسه «بايت دانس»، أمضى تشانغ معظم وقته في بكين يعمل على «دوين» و«توتياو»، ولكن منذ تفشي جائحة كورونا، كان يقضي المزيد من الوقت خارج البلاد، وكانت سنغافورة أبرز وجهاته، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
في عام 2021، تنحّى تشانغ عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة «بايت دانس» وسلم زمام الأمور إلى ليانغ روبو، المؤسس المشارك له وزميله في الغرفة بالجامعة، في ذلك الوقت، قال إنه يفتقر إلى المهارات الاجتماعية ليكون مديراً مثالياً، إذ يفضل قضاء الوقت في التفكير في استراتيجية طويلة المدى للشركة بعيداً عن الأضواء.
ووفقاً لبيان نشرته «تيك توك» في مايو أيار الماضي، فإن نحو 60 في المئة من «بايت دانس» مملوكة «لمستثمرين مؤسسيين عالميين مثل مجموعة كارلايل، وجنرال أتلانتيك، ومجموعة سسكويهانا الدولية»، مقابل 20 في المئة للموظفين، والباقي لتشانغ.
ومع ذلك، قالت المصادر إن تشانغ يمتلك أكثر من 50 في المئة من حقوق التصويت في «بايت دانس».