ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي يعد حزمة مساعدات حجمها 7.4 مليار يورو (8.08 مليار دولار) لمصر تهدف إلى دعم اقتصادها.
وقال أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، في تصريحات سابقة لـCNN الاقتصادية إنه من المتوقع أن يعلن الاتحاد الاوروبي عن حزمة مساندة مالية لمصر خلال الشهر الحالي.
في غضون ذلك، ذكر محمد معيط، وزير المالية المصري، في مقابلة مع الشرق بلومبرغ، أن حجم حزمة المساعدات المرتقبة تترواح بين خمسة وستة مليارات دولار.
وتوقع معيط أن يحفز الاتفاق الجديد مع صندوق النقد الدولي دعماً أجنبياً بإجمالي 20 مليار دولار للاقتصاد من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة، خلال الفترة المقبلة.
تفاصيل الاتفاقية المنتظرة
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الحزمة المخطط لها ستكون في شكل منح وقروض حتى نهاية عام 2027، وتضم دعم قطاع الطاقة في مصر والمساعدة في التعامل مع العدد المتزايد من اللاجئين السودانيين في البلاد.
كما تتعهد بالمساعدة في تحصين حدود مصر مع ليبيا، حيث يعبر اللاجئون البحر الأبيض المتوسط في طريقهم إلى أوروبا، وفقاً لعدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الاتفاقية المنتظرة في أعقاب اتفاقات أخرى مع تونس وموريتانيا تعهدت فيها المفوضية بتقديم أموال وحوافز أخرى مقابل تحسين مراقبة حدود البلدين، وهو ما تتوقع الصحيفة أن يحدث مع مصر في ظل استمرار حرب إسرائيل على قطاع غزة وتصاعد المواجهات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وذكرت فايننشال تايمز أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ستتوجه إلى القاهرة يوم الأحد مع رؤساء وزراء اليونان وإيطاليا وبلجيكا لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق والإعلان عنه، بعد شهور من المفاوضات.
وكانت قد أفادت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أن فون دير لاين ستلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن الزيارة «تأتي في إطار المحادثات لتعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر».
يذكر أن آخر زيارة لفون دير لاين إلى مصر كانت في نوفمبر الماضي للاطلاع على عمليات المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مباشر، وتسليم الإمدادات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي للمدنيين في غزة ومناقشة الأزمة مع القادة الإقليميين.