قالت إدارة بايدن إن إس ام أي سي (SMIC) أكبر شركة لتصنيع الرقائق الصينية ربما انتهكت قواعد التصدير الأميركية عبر إنتاج شريحة لتشغيل هاتف مات 60 برو (Mate 60 Pro) من هواوي بحسب وكالة أنباء رويترز.
لكن الإدارة لا تزال تقوم بتقييم الوضع، وفقاً لما ذكره آلان إستيفيز وهو مسؤول كبير بوزارة التجارة، خلال جلسة استماع بالكونجرس يوم الخميس.
وعندما سأله النائب مايكل ماكول عما إذا كانت شركة إس ام أي سي لتصنيع أشباه الموصلات قد انتهكت قواعد التصدير الأميركية لإنتاج الرقائق المتطورة، قال آلان إستيفيز، الذي يشرف على سياسة التصدير «نعم محتمل، سيتعين علينا التقييم».
و«أثيرت تساؤلات حول ما إذا كانت شركة إس ام أي سي قد حصلت بشكل غير قانوني على أدوات أميركية لصنع الشريحة».
وتظهر التعليقات أن إدارة بايدن لم تتوصل بعد إلى نتيجة بشأن ما إذا كان تم إنتاج أشباه الموصلات المتقدمة بشكل قانوني، بعد ما يقرب من سبعة أشهر من قيام شركة الاتصالات الصينية هواوي الخاضعة للعقوبات بإطلاق الهاتف الذي تشغله.
ويأتي ذلك وسط ضغوط متزايدة من المتشددين ضد الصين لاتخاذ إجراءات ضد الشركتين منذ أن كشفت هواوي عن هاتف جديد مدعوم بشريحة متطورة تم تصنيعها في إس ام أي سي، في أغسطس.
رمز لتقدم الصين
وكان يُنظر إلى هاتف هواوي مات 60 برو على أنه رمز للتقدم التكنولوجي في الصين رغم جهود واشنطن المستمرة لشل قدرتها على إنتاج أشباه الموصلات المتقدمة.
ودفع إصدار الهاتف إدارة بايدن للسعي لمعرفة التفاصيل وراء الشريحة التي تشغله، وهي الرقاقة الأكثر تقدماً التي أنتجتها الصين حتى الآن.
وعندما سُئل عن قدرة إس ام أي سي على إنتاج الشريحة لشركة هواوي باستخدام الأدوات الأميركية، قال إستيفيز: «لا أستطيع التحدث عن أي تحقيقات قد تكون أو لا تجري، لكننا بالتأكيد نشارك هذه المخاوف».
العقوبات على هواوي
تمت إضافة شركة هواوي إلى قائمة القيود التجارية في عام 2019 من قبل إدارة ترامب بسبب انتهاكات مزعومة عرضتها للعقوبات، كما تمت إضافة إس ام أي سي إلى القائمة نفسها في عام 2020 لعلاقاتها المزعومة بالمجمع الصناعي العسكري الصيني، وقد نفت الشركتان في السابق ارتكاب أي مخالفات.
عادةً ما تمنع إضافتها إلى تلك القائمة الشركات الأميركية من البيع للشركات المستهدفة، لكن الرئيس السابق دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لشحنات سلع معينة إلى الشركتين، ما سمح بتدفق مليارات الدولارات من البضائع الأميركية إليهما خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال إستيفيز إن إدارة بايدن أعلنت قيوداً جديدة على شحنات أدوات صناعة الرقائق إلى مصانع الرقائق الصينية المتقدمة في عام 2022، لكن كبريات الوحدات التابعة لشركة إس ام أي سي كان بإمكانها الوصول إليها قبل اللوائح الجديدة، مضيفاً «سوف تتحجر هذه الأدوات بمرور الوقت، وبالتالي ستتدهور عمليات الإنتاج التابعة لها».
وأضاف إستيفيز أن إدارة بايدن تحث الحلفاء أيضاً على وقف شحنات مكونات أدوات صناعة الرقائق إلى الصين، كجزء من محاولة لتقليص قدرات الصين لصناعة الرقائق، وأضاف إستيفيز أنه يستهدف أيضاً اتفاقيات الخدمة التي تحافظ على تشغيل الأدوات القديمة.