تكبدت إنتل خسائر تشغيلية جديدة في وحدة تصنيع الرقائق الخاصة بها، ما يمثّل ضربة للشركة في وقتٍ تحاول فيه استعادة الريادة التكنولوجية التي فقدتها في السنوات الأخيرة لصالح صانعة الرقائق التايوانية تي إس إم سي.

وقالت إنتل يوم الأربعاء إن وحدة تصنيع الرقائق سجّلت خسائر تشغيلية بقيمة سبعة مليارات دولار لعام 2023، أكبر من الخسائر التشغيلية البالغة 5.2 مليار دولار في العام السابق.

على جانب آخر، بلغت إيرادات الوحدة 18.9 مليار دولار لعام 2023، بانخفاض بنسبة 31 في المئة، مقارنة بإيرادات 2022 البالغة 27.49 مليار دولار.

وهبط سهم إنتل بنسبة 4.76 في المئة في تعاملات ما قبل افتتاح السوق الأميركية ليصل عند 41.82 دولار، بعدما أغلق تعاملات جلسة الثلاثاء على تراجع بنحو 1.30 في المئة.

وقال بات غيلسنجر الرئيس التنفيذي للشركة، إن أعمال المسابك تأثرت بالقرارات السيئة، بما في ذلك القرار الصادر قبل عام ضد استخدام آلات الأشعة فوق البنفسجية من شركة إيه إس إم إل الهولندية، والتي تعتبر أكثر فاعلية من حيث التكلفة مقارنة بأدوات صناعة الرقائق السابقة.

وتوقع غيلسنجر أن يكون عام 2024 الأسوأ من حيث الخسائر التشغيلية لأعمال صناعة الرقائق، على أن تعود الشركة للتقدم من جديد حتى تتساوى نفقاتها مع إيراداتها دون تسجيل خسارة تشغيلية بحلول عام 2027 تقريباً.

وعادت إنتل إلى استخدام آلات الأشعة فوق البنفسجية من جديد، ما قد يغطي المزيد من احتياجات الإنتاج، تزامناً مع التخلص التدريجي من الأجهزة القديمة.

وقال غيلسنجر «في حقبة ما بعد الأشعة فوق البنفسجية، نرى أننا قادرون على المنافسة للغاية الآن فيما يتعلق بالسعر والأداء، والعودة إلى القيادة، بعدما تحملنا الكثير من التكاليف وكنا غير قادرين على المنافسة».

وتخطط إنتل لإنفاق 100 مليار دولار على بناء أو توسيع مصانع الرقائق في أربع ولايات أميركية، بينما تحاول إقناع الشركات الخارجية باستخدام خدمات التصنيع الخاصة بها.

وكجزء من تلك الخطة، أخبرت إنتل المستثمرين أنها ستبدأ بالإبلاغ عن نتائج عمليات التصنيع الخاصة بها كوحدة مستقلة، في محاولة للحاق بمنافستها الرئيسية في صناعة الرقائق، شركة تي إس إم سي التايوانية.

(رويترز).