قالت شركة هيونداي يوم الخميس إنها علّقت نشر إعلاناتها مؤقتاً على منصة إكس، المعروفة سابقاً باسم تويتر، بعد يوم من ظهور إعلان من شركة صناعة السيارات بجوار منشور معاد للسامية ومؤيد لهتلر على موقع التواصل الاجتماعي.
نشرت المستخدمة نانسي ليفين ستيرنز، يوم الأربعاء، لقطات لإعلان مدفوع لشركة هيونداي فوق منشور معاد للسامية من حساب موثق، وينشر الحساب تغريدات تنكر المحرقة وتستمر في ترويج خطاب معادٍ للسامية.
رداً على استفسار CNN الذي تضمن منشور ستيرنز، أجاب متحدث باسم هيونداي «لقد أوقفنا إعلاناتنا مؤقتاً على إكس، ونتحدث مباشرة مع إكس حول سلامة العلامة التجارية لضمان معالجة هذه المشكلة».
هيونداي هي أحدث شركة بارزة تعلق إعلاناتها على إكس، بعد أن تبنى مالكها إيلون ماسك علناً نظرية معادية للسامية يفضلها العنصريون البيض في عام 2023.
وكانت مؤسسة إن بي سي نيوز أول من نشر خبر التعليق.
وأفاد جو بيناروخ، رئيس عمليات الأعمال في إكس، في بريد إلكتروني لـCNN، أن إكس قامت بتعليق الحساب المعادي للسامية الذي كان مجاوراً للإعلان، وقال بيناروخ إن السيرة الذاتية للحساب تحتوي أيضاً على استعارات معادية للسامية.
وقال بيناروخ إن هيونداي كانت تدير حساباً من فئة حساب الشركات على المنصة، مع التركيز على إعلانات تغير المناخ التي تستهدف صانعي السياسات، وقال إن الوكالة الإعلانية التابعة للشركة لم تقم بتفعيل إعدادات سلامة العلامة التجارية، وتمت الحملة بدون فريق المبيعات المباشرة التابع لمنصة إكس، وتسمح إعدادات سلامة العلامة التجارية في منصة إكس للمعلنين بالتأكد من عدم عرض إعلاناتهم جنباً إلى جنب مع المنشورات التي قد تجدها الشركات غير مقبولة.
وقال بيناروخ في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى CNN «نتيجة لذلك، تم عرض إعلان بجوار أحد المنشورات، وقد تصرفت إكس منذ ذلك الحين حتى قامت بتعليق الحساب».
لكن العديد من هذه الحسابات لا تزال موجودة، وفقاً لشبكة إن بي سي نيوز، وذكر تحليل صدر من المؤسسة الإعلامية هذا الأسبوع أن 150 حساباً مميزاً موثقاً قام «بنشر أو أضاف محتوى مؤيداً للنازية».
ووصفت إكس نيوز التقرير بأنه مثل «المقالات الجاذبة»، وزعمت بأن إن بي سي لم تكشف عن المدى الكامل لأبحاثها للموقع.
وافق ماسك في نوفمبر تشرين الثاني 2023 على منشور على موقع إكس ادعى أن المجتمعات اليهودية تحرض على «الكراهية ضد البيض»، ووصفها بأنها «الحقيقة الفعلية».
اعتذر ماسك عن المنشور في وقت لاحق من ذلك الشهر، لكنه هاجم المعلنين الذين أوقفوا إنفاقهم على إكس بسبب مخاوف بشأن المحتوى المعادي للسامية.
وبعد زيارة أوشفيتز في يناير كانون الثاني، قال ماسك إن منصة إكس تحتوي على محتوى معادٍ للسامية أقل من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، لكنه أقر بأنه لم يكن على علم حتى وقت قريب بأن معاداة السامية كانت مشكلة منتشرة في الولايات المتحدة.
(راميشا مروف وكلير دافي-CNN)