خسارة إيلون ماسك ثروته أصبحت تاريخية
تبلغ قيمة ثروة المدير التنفيذي لكل من شركة تسلا و«سبيس إكس» و«تويتر» 137 مليار دولار أميركي طبقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، لتجعله في المرتبة الثانية ضمن قائمة أغنياء العالم بعد بيرنارد أرنولت رئيس شركة «إل في إم إيتش».
وبلغت ثروة ماسك ذروتها في نوفمبر تشرين الثاني لتبلغ 340 مليار دولار آنذاك.
وذكرت وكالة بلومبيرغ، الأسبوع الماضي، أن هذا يجعل ماسك أول شخص يخسر 200 مليار دولار من ثروته على الإطلاق.
يعتبر الجزء الأكبر من ثروة ماسك مقيدًا بشركة «تسلا» التي هبطت أسهمها بمقدار 65% في عام 2022، والراجع إلى ضعف الطلب على «تسلا» مع زيادة المنافسة في سوق السيارات الكهربائية من قبل شركات صناعة السيارات المنافسة، وبالتالي فشلت الشركة في تحقيق أهداف النمو وقلصت الإنتاج في الصين.
وبات من الواضح انخفاض الإقبال على منتجات «تسلا» الشهر الماضي بعدما أعلنت الشركة عن تخفيضات نادرة في محاولة لتصفية المخزون.
وعرضت «تسلا» خصمين للمشترين الذين يستلمون سيارة قبل نهاية العام، حيث قدمت في البداية خصمًا بقيمة 3750 دولارًا، ثم ضاعفت الخصم إلى 7500 دولار قبل نهاية العام بأسبوعين.
وأثارت تلك الخصومات قلق المستثمرين، ما أدى إلى انخفاض السهم بنسبة 37% في ديسمبر كانون الأول.
ولطالما تساءل المحللون عمّا إذا كانت «تسلا» تستحق تقييمًا بقيمة تريليون دولار، الذي حصلت عليه في بداية عام 2022، إذ كانت قيمة «تسلا» وقت ذروة تقدمها تساوي أكثر من 12 شركة لصناعة السيارات على هذا الكوكب مجتمعة، على الرغم من امتلاكها جزءًا بسيطًا من مبيعاتها.
أنهت تسلا العام بقيمة 386 مليار دولار، ولا تزال بذلك أكبر كثيرًا من منافسيها في صناعة السيارات، ولكنها من ناحية أخرى أصغر نسبيًا مقارنةً بنتائج العام الماضي وبعمالقة التكنولوجيا «أبل» و«مايكروسوفت» و«غوغل» و«أمازون».
لم تساعد صفقة ماسك لشراء تويتر بقيمة 44 مليار دولار، أسهم تسلا أو ثروة ماسك الشخصية، إذ قام ماسك ببيع -وهو أكبر مساهم في شركة «تسلا»- ما يساوي 23 مليار دولار أميركي من أسهم «تسلا» منذ أن أعلن عن اهتمامه بـ«تويتر» في إبريل نيسان الماضي.
وأثارت تغريدات ماسك المتتالية على «تويتر» وتصرفاته الغريبة -خصوصًا بعد استحواذه على «تويتر»- غضب المستثمرين في «تسلا» الذين طالبوا ماسك بأن يولي مزيدًا من الاهتمام لشركته الأكبر والأكثر قيمة (تسلا)، ودافع ماسك عن نفسه ضد المنتقدين قائلًا إنه لم يفوت أي اجتماع كبير لشركة «تسلا» منذ توليه مسؤولية «تويتر».
وقد يرتد سهم «تسلا» ويمكن أن يصبح ماسك مرة أخرى أغنى شخص في العالم، لكن سمعة ماسك باعتباره عبقريًا تعرضت لبعض الأضرار الجسيمة في عام 2022، تقريبًا بقدر الضرر الذي لحق بثروته الشخصية.