أزالت نوفافاكس يوم الجمعة الشكوك حول قدرتها على استمرارية عملياتها بإبرامها صفقة ترخيص بقيمة تصل إلى 1.2 مليار دولار مع سانوفي للقاحات كوفيد-19 مقابل حصة، ما رفع أسهم الشركة الأميركية بنسبة 55.5 في المئة إلى 6.95 دولار للسهم قبل جرس الافتتاح.

وستستحوذ سانوفي الفرنسية على حصة 4.9 في المئة في شركة نوفافاكس الأميركية مقابل 70 مليون دولار، وبحسب الصفقة، تقدر قيمة نوفافاكس بنحو 1.4 مليار دولار، أي ما يقرب من ضعف قيمتها السوقية البالغة نحو 628 مليون دولار حتى يوم الخميس، ولكنه بعيد كل البعد عن ذروتها البالغة 20 مليار دولار في عام 2021.

وتمنح الصفقة نوفافاكس الحق في الحصول على دفعة نقدية مقدمة قدرها 500 مليون دولار، بالإضافة إلى مدفوعات على مراحل محددة وعائدات بيع حصة الأسهم.

ومن المتوقع أن يؤدي ضخ الأموال النقدية إلى تعزيز الميزانية العمومية لشركة تصنيع اللقاحات الأميركية، التي فقدت أسهمها أكثر من 98 في المئة من قيمتها منذ ذروتها في وقت مبكر من الجائحة حيث واجهت الشركة الكثير من العقبات لإيصال لقاح كوفيد-19 إلى السوق في الوقت المطلوب.
من ناحية أخرى، ستحصل شركة سانوفي على ترخيص للمشاركة في تسويق لقاح كوفيد-19 الخاص بشركة نوفافاكس في معظم البلدان واستخدام لقاح كوفيد إلى جانب لقاحات الأنفلونزا الخاصة بها كجرعة مركبة ضد الأنفلونزا.

بالنسبة لشركة الأدوية الفرنسية، قد تساعد الاتفاقية في تعزيز لقاح الأنفلونزا الخاص بها حيث تقوم شركات مثل فايزر وموديرنا بتطوير لقاحات منافسة، بما في ذلك اللقاحات المركبة التي سيتم استخدامها مع لقاحات كوفيد-19.

وقال محللو باركليز في مذكرة بحثية: «إن إحساسنا هو أن الزاوية هنا تكمن حقاً في وجود خيار توفير لقاح مشترك للأنفلونزا (بالإضافة إلى) كوفيد في المستقبل».

وبعد إبرام الصفقة، قالت نوفافاكس إنها ستسحب إشعار «الاستمرارية» الذي وضعته في فبراير شباط من العام الماضي بعد أن واجهت عقبات في التصنيع وتأخيرات تنظيمية في لقاح كوفيد.

وعلى صعيد آخر، خفضت نوفافاكس توقعات مبيعاتها لعام 2024، باستثناء المساهمات من صفقة سانوفي، إلى ما بين 400 مليون دولار و600 مليون دولار من 800 مليون دولار إلى مليار دولار في السابق.

كما أعلنت نوفافاكس أيضاً عن خسارة صافية تقلصت إلى 148 مليون دولار في الربع الأول من 294 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

(رويترز)