بدأت سلاسل مثل ماكدونالدز وغيرها من سلاسل الوجبات السريعة فرض رسوم أعلى على وجباتها، إلى درجة أنه قد ترغب في إعادة النظر في شراء الهامبرغر، وهذا ما ترغب أبل بيز في أن تفكر فيه من أجلك.

قال جون بيتون، الرئيس التنفيذي لشركة داين براندز، الشركة الأم لشركة أبل بيز، خلال مقابلة مع شبكة CNN «يمكنك الحصول على البرجر الخاص بنا مقابل 9.99 دولار»، ومع أخذ ذلك في الاعتبار، «لماذا تأخذ برجر بقيمة 10 دولارات؟ يمكنك تناوله في كيس من سيارتك».

إذا وجدت مبيعات بيتون صدى لدى العملاء، فقد يساعد ذلك في إقناع رواد المطعم بتناول الطعام داخل المطاعم، وهو شيء قد يراه البعض ترفاً.

لفترة من الزمن، كان الزبائن في المطاعم يقومون بتبديل الوجبات المكلفة بالأرخص، لكنهم لا يزالون يتناولون الطعام في المطاعم، والآن، بعضهم يستجيب للأسعار المرتفعة في قوائم الطعام عن طريق الاستغناء عن الخروج تماماً، فبدلاً من اختيار المطاعم أو الوجبات الرخيصة، فإنهم يأكلون أكثر في المنزل وينفقون أقل عند الخروج.

وهذا يعني أنه يتعين على المطاعم أن تخوض معركة من أجل هؤلاء المستهلكين المهتمين بالتكلفة، والآن، لا يقتصر الأمر على سلسلة برجر ضد سلسلة برجر.

لأن سلاسل الوجبات السريعة زادت أسعارها في السنوات الأخيرة، يمكن لأماكن تناول الطعام مثل أبل بيز أن تقوم بعروض ترويجية تكلف نحو ثمن غداء الوجبات السريعة نفسه؛ ما يعطيهم فرصة لمحاولة خطف هؤلاء الزبائن.

تقدم أبل بيز التي شهدت انخفاضاً في المبيعات مع تراجع الزبائن ذوي الدخل المنخفض، عروضاً وتأمل أن تتحدث الأسعار عن نفسها، ومن ناحية أخرى، تقوم تشيليز بجعل المقارنة أكثر وضوحاً.

بالنسبة لهما، ولسلاسل الوجبات السريعة التي تتنافس معهما الآن، الرهانات مرتفعة.

فطيرة أصغر

أسهمت سنوات من ارتفاع الأسعار في انخفاض حركة الزبائن؛ ما دفع المطاعم إلى الصراع على عدد أقل من العملاء، وفقاً لديفيد هينكس، كبير المديرين في شركة تكنوميك، وهي شركة أبحاث واستشارات في صناعة الأغذية.

وقال «إنها فطيرة أصغر اليوم مما كانت عليه قبل عام»، «أنت تتنافس على حصة في سوق أصغر.. ولذا فهي أكثر تنافسية».

ارتفعت أسعار الوجبات السريعة، على وجه الخصوص، قال هينكس «لقد أصبحت الوجبات السريعة باهظة الثمن حقاً»، «بالتأكيد، بالنسبة إلى ما كانت عليه قبل 12 إلى 18 شهراً، وكذلك مقارنة بمطاعم الجلوس غير الرسمية في الوقت الحالي».

وفي الأشهر الـ12 حتى شهر مارس آذار الماضي، وبدون تعديل التقلبات الموسمية، ارتفعت الأسعار في مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم غير الرسمية بنسبة 5 في المئة، وفقاً لبيانات من مكتب إحصاءات العمل، وفي تلك الفترة، ارتفعت أسعار قائمة الخدمات الكاملة بنسبة 3.2 في المئة، وارتفعت أسعار البقالة بنسبة 1.2 في المئة.

قبل بضع سنوات، قالت ماكدونالدز إنها تستطيع رفع الأسعار دون خسارة الكثير من العملاء، لكنها الآن تعاني من العملاء ذوي الدخل المنخفض.

قال الرئيس التنفيذي كريس كيمبزينسكي خلال مكالمة هاتفية في فبراير شباط إن «ساحة المعركة هي بالتأكيد مع هذا المستهلك منخفض الدخل»، وفي الشهر التالي، اعترف المدير المالي إيان بوردن خلال مكالمة أخرى بأنها «بيئة استهلاكية صعبة»، وتعمل السلسلة على قائمة بقيمة 5 دولارات لكسب هؤلاء العملاء.

الأمور ليست أفضل بكثير في أبل بيز، فقد انخفضت المبيعات في مواقع الشركة الأميركية المفتوحة لمدة عام على الأقل بنسبة 4.6 في المئة في الربع الأول، وقال بيتون إنه في تلك الفترة، كان العملاء الذين يكسبون 50 ألف دولار سنوياً أو أقل، يزورون الموقع بشكل أقل، وينفقون أقل عندما فعلوا ذلك، مضيفاً أن هذه التركيبة السكانية تشكل نحو 45 في المئة من عملاء أبل بييز.

وقال «لعدة أرباع متتالية.. كنا نسأل أنفسنا: متى سنرى تأثير التضخم، والاقتصاد بشكل عام، وأسعار الفائدة، على ضيفنا؟»، «لقد بدأنا حقاً في رؤيته في الربع الأول».

وأضاف «نعتقد أنه سيكون صراعاً على حصة المحفظة وحصة السوق طوال العام».

تشيليز تقدم الحل

مع ارتفاع أسعار الوجبات السريعة، يمكن لمطاعم الجلوس أن تقدم مبرراً لنفسها، فقد نقل الناس شكاواهم بشأن أسعار الوجبات السريعة إلى قنوات التواصل الاجتماعي، حيث اشتكى البعض من أسعار برجر ماكدونالدز وهاش براون، وقد كانت تشيليز محل اهتمام.

قال كيفين هوشمان، رئيس تشيليز والرئيس التنفيذي لشركتها الأم، برينكر إنترناشيونال، خلال مكالمة هاتفية في أبريل نيسان الماضي «كان فريق وسائل التواصل الاجتماعي لدينا يراقب المحادثة التي تفيد بأن المستهلك يشعر بالإحباط بسبب أسعار الوجبات السريعة»، ورداً على ذلك، قررت شركة تشيليز عرض إعلانات «تستخدم الوجبات السريعة كغطاء للرقائق»، على حد قوله.

قالت السلسلة في بيان صحفي في أبريل نيسان، إنها ستضيف برجراً جديداً -وصفته بأنه يحتوي على «ضعف لحم البقر الموجود في بيج ماك، ونكهات سيتعرف عليها عشاق الوجبات السريعة»- إلى قائمتها مقابل 10.99 دولار، ويحصل العملاء على البرجر بالإضافة إلى تطبيق ومشروب.

في «إكس»، سأل تشيليز عما إذا كان مطعم تشيليز من أفضل مطاعم الوجبات السريعة، ووعد بمكافآت لمن قال نعم، وعرضت شركة تشيليز أيضاً إعلانات فيديو تقارن طعامها بشكل إيجابي مع برجر الوجبات السريعة.

ولكن قد لا يكون الأمر بهذه السهولة، فقد قال ديفيد هينكس، أحد كبار المديرين في شركة تكنوميك، إن إقناع الناس بالذهاب إلى تشيليز بدلاً من ماكدونالدز قد يكون أمراً صعباً.

إحدى المشكلات التي تواجه سلاسل مثل تشيليز وأبل بيز هي أنها لا تتنافس على الأسعار بقدر ما تتنافس في الوقت المحدد.

وأشار إلى أن «الناس يذهبون إلى المطاعم بشكل عام في مناسبات مختلفة، مقارنة بما يذهبون إليه في مطاعم الوجبات السريعة»، قد تتوقع قضاء ساعة في مطعم تشيليز أو أبل بيز، والتوجه مباشرة عبر مطعم ماكدونالدز.

ومع ذلك، يمكن لحملات مثل تشيليز أن تساعد في إيصال المعلومات إلى العملاء بأن طعامها رخيص نسبياً هذه الأيام.

وقال هينكس «أعتقد أن زرع تلك البذور التي تقول»مرحباً، نحن ذوو قيمة جيدة «هو رسالة جيدة».