حصلت شركة إير ووتر لتكنولوجيا تحويل الهواء إلى مياه، على تمويل من شركة تاو كابيتال التابعة لمجموعة رويال غروب، بهدف توسيع نطاق التصنيع والبنية التحتية.

وسيمكن هذا الاستثمار إير ووتر من تعزيز نطاق التصنيع والتوزيع، مع التركيز على منشآت المياه المستخلصة من الغلاف الجوي لأغراض تجارية وصناعية.

وأفادت الشركة في بيان رسمي، أن أحد هذه المشاريع في الإمارات العربية المتحدة سيشمل مرافق توزيع وتعبئة المياه في أبوظبي و دبي.

كانت إير ووتر تأسست في أبوظبي عام 2018، وتربعت على صدارة السوق خلال ست سنوات من البحث والتطوير.

ويأتي هذا الاستثمار بالتزامن مع تزايد مخاوف الأمن المائي في العالم، إذ يبحث المستثمرون والحكومات والشركات عن تقنيات جديدة لمواجهة تلك التحديات.

وكانت منظمة سي دي بي غير الربحية، أجرت أبحاثاً جاء فيها أنّ مخاطر الأمن المائي تطرح تهديداً كبيراً على سلاسل التوريد العالمية، إذ تعرّض ما لا يقل عن 77 مليار دولار للخطر.

وتعليقاً على هذا الاستثمار؛ قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إير ووتر، أليكس جاي، إنه يعكس الرؤية المشتركة في تحقيق مستقبل مستدام، كما تتوافق تاو كابيتال وشركة إير ووتر بعدة مجالات، بدءاً من وجود مقرهما في أبوظبي وصولاً إلى منهجية الابتكار التي تشتهر بها هذه المنطقة وشركاتهما.

وأكد أن تاو كابيتال تستطيع تطوير قطاعات أخرى، فضلاً عن أن دعمها سيسهم في تسريع وتيرة الابتكار.

بدوره أعرب المدير العام في تاو كابيتال، أندريا موليكا، عن تقدير الشركة لالتزام إير ووتر بالابتكار التكنولوجي في الإمارات، وقاعدة عملائها التي تشمل مجموعة فنادق هيلتون ومجموعة أكور ونيوم وأدنوك.

وأضاف أن الماء يؤثر في الشركات والموظفين والمستهلكين في العالم، وهنا تبرز أهمية عمل شركة إير ووتر، ويؤثر هذا الاستثمار على مختلف الأجيال والقطاعات.

وتعمل إير ووتر على دمج التكنولوجيا والهندسة، كما تصمم أحدث التقنيات لتحويل الهواء إلى مياه، وتصنعها بهدف إنتاج مياه نظيفة من الرطوبة الموجودة في الجو.

كما تسعى الشركة لتصبح مصدر المياه الأكثر استدامة في العالم، مع مجموعة متنوعة من حلول المياه المتجددة التي تشمل الاستخدامات التجارية والصناعية والاستهلاكية.

وتتمكن إير ووتر من توليد المياه في الموقع، ما يقلل الحاجة إلى البنية التحتية ذات الاستهلاك الكبير للطاقة، ويخفض التكاليف المرتفعة لنقل المياه، ويقلل استهلاك البلاستيك المخصص للاستخدام لمرة واحدة، والمطلوب عادة مع المصادر التقليدية للمياه.

أما تكنولوجيا تحويل الهواء إلى المياه، فهي عملية تعتمد على استخلاص المياه من جزيئات الهواء الرطبة، ومن ثم تكثف الهواء وتبرده إلى درجة حرارة أقل من الندى.

كما يمكنها أن تستعين بمجففات لضغط الهواء وخفض درجة حرارته، وتحويله إلى مياه.

ووفقاً لتحليلات أستيتوت أناليتيكا، فإن حجم السوق العالمية لمولدات المياه الجوية حقق 2.1 مليون دولار في العام الماضي، وتوقعت نموه 7.2 مليون دولار بحلول 2032.