تراجعت أسهم «تسلا» أكثر من 12 في المئة في تداولات يوم الثلاثاء، حيث ساهم تراجع المبيعات العالمية المسجلة في استمرار هبوط قيمة أسهم الشركة بشكل فاق التوقعات بدءًا من العام الماضي.

وسجلت «تسلا» مبيعات قياسية خلال عام 2022 بلغت 1.3 مليون سيارة، بزيادة قدرها 40 في المئة على عام 2021، لكنها في الوقت ذاته حققت مستوى أقل بكثير من الهدف الذي حددته الشركة في وقت مبكر من العام، والبالغ زيادة بنسبة 50 في المئة، وعلى الرغم من أن الشركة حذرت تكرارًا من صعوبة تحقيق أهدافها صعبة المنال خلال العام، فإن مبيعاتها في الربع الأخير من 2022 سجلت 405278 سيارة؛ وهي أقل كثيرًا مما كان متوقعًا. فتلك المبيعات تمثل نموًّا بنسبة 31 في المئة فقط للربع الأخير من العام مقارنةً بالعام السابق، وأقل بكثير من المتوسط المتوقع، والذي يبلغ 431 ألفًا وفقًا للمحللين الذين استطلعت رفينيتيف آراءهم.

نتيجة لما سبق، شهدت «تسلا» انخفاضًا في أسهمها بنسبة 12.2 في المئة في تعاملات الثلاثاء، وهو يعتبر أسوأ أداء لأسهمها منذ أكثر من عامين، وأنهى سهم الشركة عام 2022 بانخفاض بلغ 65 في المئة، ما ساهم في تخفيض حجم صافي ثروة رجل الأعمال إيلون ماسك، وأخرجه من قائمة أثرياء العالم كأغنى شخص. وبشكل عام، كان هذا أسوأ عام على الإطلاق بالنسبة لأسهم «تسلا»، إذ حققت مكاسب سابقة بنسب 743 في المئة في عام 2020 و50 في المئة أخرى في عام 2021.

وجاء الانخفاض الأخير في نسب المبيعات على الرغم من خفض الشركة لأسعارها مرتين في ديسمبر كانون الأول أمام المستهلكين الأميركيين، الذين أكملوا عمليات الشراء مع نهاية العام، وأثارت حقيقة انخفاض المبيعات مخاوف جديدة بشأن احتمالية زيادة ضعف الطلب على سيارات «تسلا» في ظل مواجهة العديد من الظروف الاقتصادية المعاكسة، والتي تشمل أسعار فائدة مرتفعة، وزيادة حدة المنافسة في سوق إنتاج السيارات الكهربائية بين الشركات الكبرى والمبتدئة، إضافة إلى ردة الفعل العنيفة ضد ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، منذ استيلائه المثير للجدل على تويتر في وقت سابق.

وقال دان آيفز المحلل التكنولوجي في «Wedbush Securities»، إن الطلب العام على سيارات «تسلا» بدأ في الانهيار، وستحتاج الشركة إلى تعديل خطة أسعارها وخفضها، لا سيما في الصين، إذ تظل الصين مفتاح ومحرك أي قصة نمو.