قال مصدر مطّلع لرويترز، اليوم الخميس، إن شركة المعادن الروسية العملاقة نورنيكل تخطط لمشروع مشترك لبناء مصفاة لمجموعة معادن البلاتين في مملكة البحرين، والتي تضم عدداً من أهم المعادن الصناعية كالبلاتين والبلاديوم والروديوم والإيريديوم
.
وتُعد نورنيكل أكبر منتج لمعدن البلاديوم، وأحد أهم منتجي البلاتين في العالم، إذ تنتج 41 و12 بالمئة من المعدنين على الترتيب، ويستخدم كلا المعدنين بشكل رئيسي في أنظمة عوادم السيارات لتحييد انبعاثات المحرك الضارة، كما يستخدم البلاتين أيضاً في المجوهرات.
ولم يوضح المصدر الإطار الزمني للمشروع أو الطاقة الإنتاجية للمصفاة.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قد أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين في وقت سابق اليوم الخميس، وفي تعليق للتلفزيون الرسمي بعد المحادثات، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن نورنيكل تعتزم بناء «مصنع لإنتاج البلاتين» في البحرين.
ولم يقدم نوفاك مزيداً من التفاصيل.
العقوبات الغربية
ولم تستهدف العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا في 2022 شركة نورنيكل بشكل مباشر، لكنها تستهدف بعض مصافي المعادن الثمينة الروسية التي عادة ما تتعامل أيضاً مع مجموعة معادن البلاتين.
على سبيل المثال، فرضت بريطانيا عقوبات على أكبر مصفاة مملوكة للدولة في روسيا، وهي مصفاة كراستسفيتميت، في نوفمبر تشرين الثاني، مع استهداف لندن صناعة الذهب في روسيا.
وألحقت العقوبات المفروضة على موسكو خلال العامين الماضيين أضراراً بالإمدادات اللوجستية لنورنيكل؛ إذ أضرت بتدفقاتها التجارية المعتادة وتحويلات الأموال وعمليات شراء المعدات المستوردة.
وفي محاولة لتخفيف الأضرار، أعادت الشركة التي تنتج أيضاً النيكل والنحاس، تعديل استراتيجية الإنتاج والمبيعات الخاصة بها.