أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي التي أسسها الملياردير الأميركي إيلون ماسك جمع ستة مليارات دولار أخرى من مستثمرين، بما في ذلك أصحاب رؤوس الأموال في وادي السيليكون ورجل أعمال سعودي، ما يرفع قيمة الشركة السوقية إلى 24 مليار دولار.

من بين المستثمرين الذين قدموا التمويل في الجولة الثانية سيكويا كابيتال، وأندريسن هورويتز، ورجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال، حسب ما أعلنت شركة «إكس إيه آي» في منشور على مدونة يوم الأحد.

وكتب ماسك، الذي أسس شركة «إكس إيه آي» في يوليو تموز من العام الماضي، على موقع «إكس» أنه سيكون هناك «المزيد للإعلان عنه في الأسابيع المقبلة»، وأن قيمة الشركة الناشئة بلغت 18 مليار دولار قبل الحصول على التمويل الجديد.

.

وقالت شركة «إكس إيه آي» في منشورها إن التمويل الجديد سيوظف لطرح «المنتجات الأولى للشركة في السوق، وإنشاء بنية تحتية متقدمة، وتسريع البحث وتطوير التقنيات المستقبلية».

ويعزز هذا التمويل مكانة الشركة كمنافس محتمل لشركة أوبن إيه آي، وهي مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي التي تقف وراء برنامج روبوت الدردشة الشهير «تشات جي بي تي»، وماسك هو كذلك أحد مؤسسي شركة أوبن إيه آي، لكنه استقال من منصبه كرئيس مجلس الإدارة قبل ستة أعوام، ويرجع ذلك جزئياً إلى خلافات حول اتجاه الشركة.

في نوفمبر تشرين الثاني، أعلنت شركة «إكس إيه آي» أنها تعمل على تطوير روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى (غروك) لبعض المشتركين في الخدمات المدفوعة على منصة إكس، وهي منصة التواصل الاجتماعي المعروفة سابقاً باسم «تويتر» والتي يمتلكها ماسك أيضاً.

وقال الملياردير في منشور على موقع «إكس» حينها إن (غروك) تم تدريبه على «الوصول في الوقت الفعلي» إلى المعلومات الموجودة على الموقع.

منذ ذلك الحين، أعلنت شركة «إكس إيه آي» عن إصدارات (غروك 1.5) تدعم الكتابات الطويلة المحسّنة وقدرات أكبر للصورة، وتقوم الشركة حالياً بتوظيف مهندسين وباحثين في بالو ألتو وسان فرانسيسكو ولندن.

ودعم المستثمرون، الذين اجتذبتهم قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في الطريقة التي يعيش ويعمل بها الناس، شركات الذكاء الاصطناعي بمبالغ مالية ضخمة في السنوات الأخيرة.

وتعد مايكروسوفت أكبر المساهمين في «أوبن إيه آي»، باستثمار قدره 13 مليار دولار في الشركة، ففي العام الماضي أعلنت «أمازون» أنها ستستثمر ما يصل إلى 4 مليارات دولار في «أنثروبيك إيه آي» مقابل ملكية جزئية للشركة.

إن طرح منتجات الذكاء الاصطناعي في السوق ليس بالأمر السهل حتى بالنسبة لأكبر اللاعبين.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، قدمت «غوغل» أداة بحث تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي تلخص النتائج حتى لا يضطر المستخدمون إلى النقر فوق روابط متعددة للحصول على إجابات سريعة لأسئلتهم، لكن الميزة تعرضت لانتقادات بعد أن قدمت معلومات خاطئة أو مضللة، ما دفع الشركة إلى التراجع عن بعض النتائج غير الصحيحة.

(آنا كوبان – CNN)