أعلنت شركة هيس الأميركية يوم الثلاثاء أنها حصلت على الموافقة اللازمة من مساهميها لإغلاق عملية اندماج الشركة مع شركة شيفرون بقيمة 53 مليار دولار، ما يمهد الطريق أمام ثاني أكبر شركة نفط بأميركا للحصول على موطئ قدم في غيانا حيث أعلنت منافستها إكسون موبيل عن اكتشافات ضخمة.
وقالت شركة هيس في بيان «خلال الاجتماع الخاص لحمَلة أسهم الشركة الذي انعقد اليوم صوت حمَلة أغلبية الأسهم لصالح اعتماد اتفاقية الاندماج».
هيس تندمج مع شيفرون
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة جون هيس «يسعدنا للغاية أن غالبية المساهمين لدينا يدركون القيمة المقنعة لهذه الصفقة الاستراتيجية ويتطلعون إلى استكمال ناجح لاندماجنا مع شيفرون»، معقباً «سنعمل معاً على وضعنا كشركة طاقة متكاملة رائدة، مع القيادة ومحفظة الأصول والموارد المالية لتقديم قيمة كبيرة للمساهمين لسنوات مقبلة».
النتائج النهائية للتصويت على المقترحات في الاجتماع الخاص ستظهر في نموذج كيه 8 (8K) الذي ستقدمه هيس إلى هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية بعد التصديق عليها من قبل مفتش الانتخابات.
لا يلزم الحصول على موافقة المساهمين في شركة شيفرون فيما يتعلق بعملية الدمج، ويظل إكمال عملية الاندماج خاضعاً لشروط إغلاق أخرى بما في ذلك انتهاء أو إنهاء أي فترة انتظار سارية بموجب قانون تحسينات هارت-سكوت-رودينو لمكافحة الاحتكار لعام 1976 بصيغته المعدلة، والحل المُرضي لإجراءات التحكيم الجارية فيما يتعلق بالحقوق الاستباقية في شركة ستابروك.
وتعمل شركتا شيفرون وهيس على استكمال عملية الدمج في أقرب وقت ممكن.
عقبات أمام الاندماج
وقال محلل المخاطر لدى مجموعة سسكويهانا المالية، فريدريك باوتشر إن الموافقة التنظيمية قد تأتي الشهر المقبل بناءً على الوقت الذي استغرقته لجنة التجارة الفيدرالية للموافقة على استحواذ إكسون على شركة بايونير للموارد الطبيعية في وقت سابق من هذا الشهر.
لكنه أضاف أن الخطوة الأكثر أهمية للموافقة على الصفقة هي حل النزاع الذي قدمته شركة إكسون وشركة النفط الوطنية الصينية (CNOOC) مؤكدين أن لهما حق الرفض لأي عملية بيع لأصول شركة هيس في غيانا.
تداعيات صفقة هيس وشيفرون
وعقب الإعلان عن الصفقة ارتفعت أسهم هيس وشيفرون، وارتفع سهم هيس بجزء بسيط إلى 152.05 دولار، وارتفع سهم شيفرون بأقل من واحد في المئة إلى 159.04 دولار.
سيمتلك مساهمو هيس نحو 15 في المئة من شركة شيفرون الأكبر حجماً وسيحصلون على أرباحها، وهي أكبر بأربع مرات من أرباح هيس.
تدير شركة إكسون كل الإنتاج في غيانا بحصة تبلغ 45 في المئة في منطقة ستابروك الغنية بالنفط، وتمتلك شركة النفط الوطنية الصينية نحو 25 في المئة أخرى من المشروع المشترك، ويطالب كلاهما بحق الرفض لأي بيع لشركة هيس لحصتها البالغة 30 في المئة.