بدأ العمال في شركة سامسونغ للإلكترونيات يوم الإثنين إضراباً لمدة ثلاثة أيام للمطالبة بزيادة الأجور، بينما تستعد نقابة العمال لاتخاذ مزيد من الإجراءات إذا استمرت المجموعة في تجاهل مطالبهم.
ويرغب الاتحاد الوطني للعمال في سامسونغ، بالحصول على يوم إضافي من الإجازة السنوية للعمال النقابيين وتغيير نظام مكافآت الموظفين، وهو يضم أعضاء يبلغ عددهم نحو 30 ألفاً، أي ما يقرب من ربع القوى العاملة في إحدى أكبر شركات كوريا الجنوبية.
ويريد مسؤولو النقابات أيضاً المساواة في نظام المكافآت، إذ قالوا إن مكافآت الموظفين العاديين تحسب عن طريق خصم تكلفة رأس المال من الأرباح التشغيلية، في حين أن مكافآت المديرين التنفيذيين تعتمد على تحقيق أهداف الأداء الشخصية.
وتواجه الشركة انتقاداً بسبب تأثر أرباحها التشغيلية نتيجة للتطوير البطيء لرقائق الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها، لكن توقعت سامسونغ ارتفاعاً بأكثر من 15 ضعفاً في أرباح التشغيل للربع الثاني من عام 2024.
وقالت النقابة إن 6540 عاملاً سيضربون هذا الأسبوع، معظمهم في مواقع التصنيع وفي تطوير المنتجات، كما يشمل الإضراب العمال الذين يراقبون خطوط الإنتاج والمعدات الآلية حتى تتأثر العمليات.
هل تتأثر أعمال سامسونغ؟
قال محللون إن المشاركة المنخفضة في الإضراب، واستخدام الشركة مزايا الإنتاج الآلي يعني أنه من غير المرجح أن يكون للإضراب تأثير كبير على الإنتاج في أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم.
ومع ذلك، فإنه يشير إلى انخفاض في ولاء الموظفين في مرحلة محورية في صناعة الرقائق، في وقت يتزايد فيه تبنى الذكاء الاصطناعي من قبل شركات التكنولوجيا.
على جانب آخر، نفى رئيس النقابة سون وو موك التقارير الإعلامية التي تتحدث عن انخفاض المشاركة في الإضراب، وقال لرويترز إن النقابة التي تأسست منذ خمس سنوات لم يكن لديها الوقت الكافي لتثقيف الأعضاء بشأن أهمية هذه الإجراءات.
فيما قال لي هيون كوك، نائب رئيس النقابة، إنه قد يكون هناك المزيد من الإضرابات إذا لم تحسن سامسونغ مقترحاتها، التي تتضمن مرونة في الأجور وشروط الإجازة السنوية لكنها لا تلبي مطالب النقابات بزيادة الأجور والإجازات.
(رويترز).