قال صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية السعودي الذي يدير نحو 925 مليار دولار، اليوم الثلاثاء إنه عين فهد السيف «رئيساً للإدارة العامة لاستراتيجية الاستثمار والدراسات الاقتصادية، مع استمراره رئيساً للإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي، بدءاً من تاريخه».

وقال الصندوق في بيان «سيكون فهد السيف مسؤولاً عن توجيه وقيادة تطوير استراتيجية الاستثمار العامة لصندوق الاستثمارات العامة، مع استمراره رئيساً للإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي».

وبصفته رئيساً للإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي، سيستمر فهد السيف في قيادة أنشطة التمويل الاستثماري العالمي لـ«الصندوق»؛ بما في ذلك تطوير استراتيجيات التمويل الاستثماري، ومشاريع نقل الأصول الحكومية، وتمويل وهيكلة رأس المال، والاستشارات المالية، وإدارة العلاقات مع المؤسسات المالية والمستثمرين.

وضخ الصندوق، وهو الأداة الرئيسية لخطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإنهاء اعتماد الاقتصاد على النفط، مئات المليارات من الدولارات في مشروعات منها «نيوم»، وهو مشروع تنمية حضري وصناعي ضخم يقام على البحر الأحمر على مساحة تعادل مساحة بلجيكا تقريباً.

ولدى الصندوق محفظة استثمارات ضخمة وواسعة النطاق تتضمن الاستثمار في تكتلات متعددة الجنسيات.

وكانت مصادر قالت لرويترز في مايو أيار الماضي إن الصندوق يسعى إلى التركيز على الاستثمارات التي تمنح فرصاً أكبر للنجاح بعد تقليص بعض مشروعاته الضخمة الرائدة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات بسبب ارتفاع تكاليفها.

وللمساعدة في تنويع التمويل، جمع الصندوق خمسة مليارات دولار من خلال بيع سندات في يناير كانون الثاني الماضي و3.5 مليار من صكوك في أكتوبر تشرين الأول، ويخطط لمزيد من مبيعات الديون هذا العام.

وحولت أرامكو حصة ثمانية في المئة إلى الصندوق في مارس آذار، ما رفع حصته في شركة النفط المملوكة للدولة إلى 16 في المئة ومنحه فرصة تحقيق أرباح ضخمة.