أطلق الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، استطلاعاً للرأي يسأل المستخدمين على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) عمّا إذا كان ينبغي لتسلا استثمار 5 مليارات دولار في شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي إكس إيه آي (xAI).
وتصدرت الأصوات الأكثر تأييداً لهذه الخطوة، وهي النتيجة التي تسيطر على الاستطلاع، ما يعني أن ماسك قد يضيف تمويلاً جديداً لشركته الناشئة في الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك قال ماسك عن الاستطلاع الذي جاء في أعقاب إعلان تسلا عن أدنى هامش ربح لها منذ خمس سنوات بسبب تخفيضات الأسعار وزيادة الإنفاق على مشاريع الذكاء الاصطناعي: «هناك حاجة إلى موافقة مجلس الإدارة وتصويت المساهمين، لذلك هذا مجرد اختبار».
ماذا تستفيد تسلا من إكس إيه آي؟
خلال مكالمة تسلا الجماعية، قال إيلون ماسك إن تقنية إكس إيه آي ستكون مفيدة في تطوير القيادة الذاتية الكاملة وفي بناء مركز بيانات تسلا الجديد، مضيفاً أن هناك فرصاً لدمج روبوت الدردشة الذي ابتكرته شركته الناشئة وهو غروك (Grok)، مع برنامج تسلا.
وبعد ما يقرب من 3 ساعات من نشر الاستطلاع، شارك ما يقرب من 386 ألف شخص، وصوّت 70 في المئة لصالح الاستثمار.
هل ينجح ماسك في بناء بديل لـ«تشات جي بي تي»؟
أطلق الملياردير إيلون ماسك، شركته الناشئة إكس إيه آي، في العام الماضي، بعد الشعبية الكبيرة الذي حققها برنامج تشات جي بي تي (ChatGPT)، حيث يخطط لبناء بديل لهذا البرنامج.
وجمعت الشركة الناشئة 6 مليارات دولار في سلسلة تمويل «B» في شهر مايو أيار الماضي، وحققت تقييماً ما بعد التمويل بقيمة 24 مليار دولار، ومن بين الداعمين أندريسن هورويتز وسيكويا كابيتال.
وفي نهاية العام الماضي 2023، أطلق إيلون ماسك أولى مشروعاته في شركته الناشئة إكس إيه آي، برنامج غروك (Grok)، وهو روبوت دردشة بالذكاء الاصطناعي لكنه مختلف عن باقي البرامج لأنه قادر على التحدث مع البشر بلغات طبيعية مختلفة، والإجابة عن أسئلتهم بذكاء وفكاهة.
وقال ماسك، إن غروك يتميز عن باقي برامج الدردشة الآلية، وأبرزها تشات جي بي تي، بأنه متصل بشكل مباشر بمنصة إكس، وبالتالي يمكنه الاستفادة من جميع المعلومات والأخبار عبر منصة التواصل الاجتماعي في إيجاد محتوى حديث، بخلاف النماذج الأخرى التي تعتمد على بيانات قديمة من الإنترنت وتحتاج إلى التحديث، ومع ذلك لم يحقق البرنامج شعبية كبيرة مقارنة ببرنامج (تشات جي بي تي)، من شركة أوبن إيه آي.
هل تؤثر إكس إيه آي على تسلا؟
في ذات السياق، قال إيلون ماسك سابقاً، إنه يخطط للاستحواذ على ربع شركة إكس إيه آي، ويفتح علامة تبويب جديدة ليمتلكها مستثمرون في منصة إكس (X)، المعروفة سابقاً باسم تويتر (Twitter)، والتي اشتراها مقابل 44 مليار دولار، على الرغم من انخفاض قيمة شركة التواصل الاجتماعي منذ ذلك الحين.
وفي مكالمة الأرباح مع المستثمرين في شركة صناعة السيارات الكهربائية، نفى ماسك أيضاً المخاوف من أنه ربما يقوم بتحويل الموارد من تسلا إلى بعض شركاته الأخرى.
وفي شهر يونيو حزيران الماضي، ذكرت شبكة سي إن بي سي (CNBC) أنه طلب من شركة الرقائق الذكية إنفيديا، شحن الآلاف من شرائح الذكاء الاصطناعي المخصصة لشركة تسلا، إلى شركتي إكس إيه آي وإكس، مؤكداً أن مركز بيانات تسلا ممتلئ ولا يوجد مكان لوضع الرقائق.