تواصل مايكروسوفت جهودها لإبراز دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز أعمالها عبر إطلاق تطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وإعادة تبويب موازنتها بما يظهر دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق الإيرادات والأرباح.

وأعلن بافان دافولوري، نائب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، إتاحة تطبيق Recall لمجتمع ويندوز إنسايدر لمراجعة التطبيق وتسجيل ملاحظاتهم بدءاً من أكتوبر.

ويقوم تطبيق Recall بدور الذاكرة الفوتوغرافية وتخزين كل ما يظهر على الشاشة، ثم تشفير هذه الصور وتخزينها وتحليلها (على الجهاز الشخصي وليس باستخدام الحوسبة السحابية)، باستخدام قدرات الذكاء الاصطناعي لفهم السياق، والقدرة على تتبع خطوات المستخدم واسترجاع التطبيقات ومواقع الويب والصور والمستندات التي استخدمها.

ويمكن للمستخدم التحكم في ما يتم حفظه أو تعطيل حفظ اللقطات أو إيقاف الحفظ مؤقتاً أو حذف اللقطات بعد حفظها.

وأضاف دافولوري في بيان نُشر على مدونته أمس أنه تم تعديل الإصدار الخاص بالتطبيق بعد الاستماع إلى الملاحظات القيمة من مجتمع ويندوز إنسايدر، قبل إتاحة Recall لجميع أجهزة الكمبيوتر «كو- بيلوت +».

وويندوز إنسايدر هو برنامج مِن مايكروسوفت يُمَكِّن المُستخدم من متابعة آخر التحديثات والمِيّزات واختبارها قبل إتاحتها للجمهور، كما يسمح للمُستخدمين بتقديم ملاحظات إلى مايكروسوفت، وكانت الشركة قد تلقت انتقادات واسعة من مجتمع ويندوز إنسايدر بشأن سلامة وأمان استخدام تطبيق Recall مع وجود ثغرة خاصة بإمكانية فك التشفير الخاص به.

من ناحية أخرى أعادت شركة مايكروسوفت، أمس الأربعاء، هيكلة تقارير نتائج وحدات أعمالها، بغرض تقديم صورة أوضح للمستثمرين عن مساهمات الذكاء الاصطناعي.

ونقلت الشركة تبويب «إيرادات خدمات الذكاء الاصطناعي» التي تقدمها وحدة «نوانس» من نتائج أعمال وحدة الحوسبة السحابية «أزور»، إلى نتائج أعمال (الإنتاجية)، والتي تضم تطبيقات أوفيس أيضاً.

وصرحت الشركة بأن إعادة تنظيم تبويب الأعمال ستؤدي إلى تطابق هيكل تقارير نتائج الأعمال مع كيفية إدارة أعمالها.

ونتيجة لذلك أعادت الشركة صياغة تقرير إيرادات أقسامها للسنة المالية الماضية، وراجعت توقعاتها للربع الحالي (من يوليو إلى سبتمبر).

وتواجه شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك مايكروسوفت وغوغل، ضغوطاً من المستثمرين للتأكد من أن مليارات الدولارات التي تم استثمارها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ستؤتي ثمارها.

وتُعد مايكروسوفت واحدة من الشركات الكبرى القليلة التي تكشف عن مساهمات الذكاء الاصطناعي في أرباحها الفصلية، حيث لم تشهد معظم الشركات بعد أرباحاً ملحوظة من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

وأعلنت شركة مايكروسوفت الشهر الماضي أن الذكاء الاصطناعي قدم دفعة أكبر لوحدة الحوسبة السحابية «أزور» في الربع (من أبريل إلى يونيو)، حتى مع تباطؤ نمو إجمالي أعمال الشركة، وتتوقع مايكروسوفت أن يتسارع نمو «أزور» في النصف الثاني من السنة المالية 2025.