كانت شركة إنفيديا حتى وقت قريب قلب طفرة الذكاء الاصطناعي، لكن العديد من المليارديرات الذين يديرون صناديق التحوط قد باعوا ملايين من أسهم الشركة خلال الربع الثاني من 2024، بينما اشتروا آلافاً من أسهم شركة سوبرميكرو.

المليارديرات يقللون حصتهم بإنفيديا

وباع الملياردير كليف أسنس مؤسس صندوق تحوط «إيه كيو أر كابيتال مانجمنت» 1.3 مليون سهم من إنفيديا، ما قلص حصته بنسبة 8 في المئة، كما اشترى 1040 سهماً من سوبرميكرو، ما رفع حصته بنسبة 2 في المئة.

وعلى المنوال نفسه باع الملياردير الأميركي إسرائيل إنجلاندر من صندوق تحوط ميلينيوم مانجمنت أكثر من 676 ألف سهم من أسهم إنفيديا، ما خفض حصته بنسبة 5 في المئة، كما اشترى أكثر من 553 ألف سهم من سوبرميكرو، ما رفع حصته بنسبة 807 في المئة.

الملياردير كيفن جرفين من صندوق تحوط كابيتال أدفيزر باع هو الآخر 9.2 مليون سهم من أسهم شركة إنفيديا، ما أدى إلى خفض حصته بنسبة 79 في المئة، كما أضاف أكثر من 98 ألف سهم من أسهم سوبرميكرو، ما زاد من حصته بنسبة 96 في المئة.

وباع الملياردير ديفيد شو من صندوق تحوط دي إي شو وشركاه 12.1 مليون سهم من أسهم إنفيديا، ما أدى إلى خفض حصته بنسبة 52 في المئة، كما زاد من حصته في شركة سوبرميكرو.

تعد الصفقات التي قام بها جريفين وشاو وإنجلاندر جديرة بالملاحظة بشكل خاص لأنهم يديرون أنجح ثلاثة صناديق تحوط في المكاسب الصافية، وفقاً لشركة آل سي إتش انفستمنت غروب.

ومن المهم أن جميع مديري الصناديق الأربعة لا يزالون يمتلكون العديد من الأسهم في إنفيديا، لذلك لا يمكننا أن نفترض أنهم ينظرون إلى صانع الرقائق باعتباره استثماراً سيئاً.

أداء سوبرميكرو

لكن يمكننا أن نفترض أن مديري الصناديق ينظرون إلى سوبرميكرو باعتبارها استثماراً يستحق العناء، ومن الواضح أن اثنين من محللي وول ستريت يتفقان على ذلك.

وقد حدد الخبير لدى شركة نورثلاند للأوراق المالية نيهال تشوكشي والخبير لدى شركة روزنبلات هانز موسيسمان سعراً متوقعاً خلال الـ12 شهراً المقبلة لسهم سوبرميكرو عند 1300 دولار للسهم.

وتشير هذه التوقعات إلى ارتفاع بنسبة 215 في المئة عن سعر سهمها الحالي البالغ 413 دولاراً.

وتطور سوبرميكرو منصات حوسبة عالية الأداء لمراكز البيانات المؤسسية والسحابية، وتتراوح منتجاتها من الخوادم الفردية إلى الخوادم الكاملة المجهزة بالشبكات والتخزين، وقد ضمنت الشركة مكانة قيادية في سوق خوادم الذكاء الاصطناعي بسبب قدراتها التصنيعية الداخلية ونهجها المعياري في تطوير المنتجات.

أعلنت سوبرميكرو عن نتائج مالية مختلطة في الربع الرابع من السنة المالية 2024، الذي انتهى في يونيو حزيران 2024.

ارتفعت المبيعات بنسبة 144 في المئة إلى 5.3 مليار دولار بسبب الطلب القياسي على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، لكن هامش الربح الإجمالي انكمش بنحو 6 نقاط مئوية.

وقالت الإدارة إن هوامشها الأضعف جاءت من رياح معاكسة مؤقتة، لكن الأسهم هبطت بنسبة 20 في المئة في اليوم التالي لصدور تقرير الربع الرابع.