من المتوقع أن تعلن تسلا عن ارتفاع بنسبة 8 في المئة في تسليمات الربع الثالث من العام من مركباتها الكهربائية يوم الأربعاء، وفقاً لتقديرات وول ستريت، مدفوعة بالحوافز الممتدة وخطط التمويل المربحة في أكبر سوق للسيارات في العالم، الصين.

استجابة للإنفاق الصيني البطيء وسط النمو الاقتصادي المتراجع والمنافسة المتزايدة من اللاعبين الصينيين المحليين مثل بي واي دي، قدمت تسلا مجموعة من العروض هذا الربيع، بما في ذلك صفقات التأمين والخصومات على خيارات طلاء معينة وقرض بدون فائدة لمدة تصل إلى خمس سنوات.

ساعد ذلك شركة صناعة السيارات الأميركية على تعزيز المبيعات في يوليو تموز وأغسطس آب، وفقاً لبيانات من رابطة سيارات الركاب الصينية (CPCA)، بعد ربعين متتاليين من انخفاض التسليمات.

وقال محللون إن الاتجاه استمر خلال الربع، ويتوقع 12 منهم، الذين استطلعت آراؤهم من قبل شركة إل إس إي جي للتحليل المالي، أن تسلم الشركة التي يقودها إيلون ماسك 469.828 مركبة، وهو ما سيكون أفضل ربع ثالث لها، ارتفاعاً من نحو 435 ألف مركبة قبل عام.

وقال سكوت أتشيشيك، الرئيس التنفيذي للعمليات في إف إي إكس فايننشال، التي تقدم صناديق متداولة في البورصة وتتبع أداء أسهم تسلا، إن «الصين، التي تمثل ثلث مبيعات تسلا، هي محرك رئيسي للنمو».

وقدر محللو دويتشه بنك أن تسلم تسلا نحو 139 ألف سيارة سيدان موديل 3، و296.400 سيارة رياضية متعددة الاستخدامات موديل واي، و13.350 سيارة سيدان موديل إس الأكبر وسيارات رياضية متعددة الاستخدامات موديل إكس، ونحو 13.500 شاحنة بيك أب سايبرترك في الربع الثالث.

كما تعززت المبيعات في الصين بفضل زيادة الإعانات الحكومية المخصصة لتشجيع المستهلكين على استبدال سياراتهم التي تستهلك الكثير من الوقود بأخرى تعمل بالبطارية.

كما أصبحت سيارات تسلا مؤهلة للشراء الحكومي في البلاد، حيث تم تضمين طراز واي إس يو في الأكثر مبيعاً في قائمة المركبات التي يمكن للكيانات الحكومية شراؤها كسيارة خدمة.

وقال كين ماهوني، الرئيس التنفيذي لشركة ماهوني لإدارة الأصول المستثمرة في تسلا، إن الدعم من الصين، إلى جانب فوائد خفض أسعار الفائدة الأخير من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يمكن أن يساعد تسلا في تحقيق الرقم القياسي البالغ 1.8 مليون مركبة تم تسليمها في عام 2023.

وقال ماسك في وقت سابق من هذا العام إن تسلا في طريقها لتحقيق عمليات تسليم أعلى في عام 2024.

بدأت تسلا تسليم شاحنة سايبرترك في أواخر العام الماضي، وتتوقع شركة صناعة السيارات الكهربائية زيادة الإنتاج إلى 250 ألف وحدة العام المقبل، ولم تصدر بعد أرقام الإنتاج أو التسليم الرسمية للطراز.

مع تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة ونقص الإعانات في أوروبا، سلمت تسلا نحو 831 ألف مركبة في النصف الأول من هذا العام، ولمنع انخفاض تسليمات عام 2024، يتعين على الشركة أن تبيع نحو 979 ألف مركبة في النصف الثاني من العام.

وسيكون ذلك حاسماً لتهدئة مخاوف المستثمرين بشأن الطلب المستقبلي على المركبات الكهربائية حتى مع تركيزهم على كشف شركة تسلا عن منتج سيارات الأجرة الآلية في العاشر من أكتوبر تشرين الأول، وهو تحول حاد في استراتيجية شركة صناعة السيارات منذ التخلي عن مشروع السيارات بأسعار معقولة، وهو التحول الذي يرى البعض أنه سيضيف تريليونات الدولارات من القيمة لشركة تسلا.