حصلت شركة كونوكو فيليبس الأميركية على تراخيص جديدة من وزارة الخزانة الأميركية تسمح لها باتخاذ إجراءات قانونية لاستعادة ما يصل إلى 10 مليارات دولار من الأصول المستحقة على فنزويلا.
تعود هذه الديون إلى تأميم الحكومة الفنزويلية لأصول كونوكو فيليبس قبل أكثر من عقد من الزمن، حيث تم تأميم ممتلكات الشركة النفطية ضمن حملة تأميم كبرى قامت بها فنزويلا تحت إدارة الرئيس الراحل هوغو تشافيز.
التراخيص الأميركية الجديدة تسمح لكونوكو فيليبس بملاحقة ديونها من شركة النفط الحكومية الفنزويلية بتروليوس دي فنزويلا (PDVSA) في دول أخرى حيث تمتلك الشركة الفنزويلية أصولاً مالية، وذلك دون خرق العقوبات الاقتصادية المفروضة على فنزويلا من قِبل الولايات المتحدة.
ومع أن هذه التراخيص لا تعني أن الشركة يمكنها استئناف عملياتها النفطية داخل فنزويلا، فإنها تمثل فرصة قانونية مهمة لاستعادة بعض تلك الأموال المجمدة.
وفي خطوة مهمة أخرى ضمن جهود استرداد مستحقاتها، حصلت كونوكو فيليبس في سبتمبر الماضي على حكم قضائي من محكمة في ترينيداد وتوباغو يتيح لها مصادرة مبلغ 1.33 مليار دولار من العوائد المستحقة لشركة PDVSA نتيجة لمشاركتها في مشروع غاز «دراغون» البحري.
تعاني صناعة النفط الفنزويلية من تدهور كبير، حيث انخفض الإنتاج بنسبة أكثر من 70% خلال السنوات الأخيرة نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك نقص الاستثمار الأجنبي والسياسات الاقتصادية الاشتراكية التي أدت إلى عزوف المستثمرين، وهذا التراجع المستمر يعزز من أهمية القرارات القانونية التي تسمح لشركات مثل كونوكو فيليبس بالحصول على حقوقها المالية.
يُتوقع أن تستمر كونوكو فيليبس في استخدام جميع القنوات القانونية الدولية لاسترداد أموالها المتأثرة بالسياسات الفنزويلية السابقة، مع استمرار التحديات التي تواجهها في ظل تعقيدات المشهد الاقتصادي والسياسي في فنزويلا.