تم توجيه الاتهام إلى مايك جيفريز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة أبركرومبي آند فيتش، بـ16 تهمة فيدرالية تتعلق بالاتجار بالجنس والدعارة الدولية في نيويورك، ويُزعم أنه استغل فيها «شبكة من الموظفين والمقاولين والمحترفين الأمنيين» خلال فترة قيادته للشركة.
استغلال السلطة والنفوذ
قال بريون بيس، المدعي العام للمنطقة الشرقية من نيويورك، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: «بينما كان جيفريز يشغل منصب الرئيس التنفيذي لأحد أكثر تجار الملابس شهرة في العالم، كان يستخدم سلطته وثروته ونفوذه لتهريب الرجال من أجل متعته الجنسية الخاصة ورفيقه الرومانسي، ماثيو سميث».
تم أيضاً اتهام سميث، البالغ من العمر 61 عاماً من ويست بالم بيتش بفلوريدا، وزميل آخر لجيفريز، جيمس جاكوبسون، البالغ من العمر 71 عاماً من رايس ليك بولاية ويسكونسن، كجزء من القضية، وكان جاكوبسون قد عمل مع جيفريز وسميث لتجنيد الرجال لأداء أعمال جنسية تجارية.
نمط الاتجار بالجنس
تدعي لائحة الاتهام أنه بين ديسمبر 2008 ومارس 2015، شارك جيفريز وسميث وجاكوبسون في مخطط اتجار بالجنس حيث كانوا يقومون بتجنيد رجال للمشاركة في «فعاليات جنسية»، حيث تم إعطاء الضحايا المزعومين مرخيات عضلية تعرف باسم «بوببرز»، والكحول، والمزلقات، والفياجرا، والواقيات الذكرية لأداء أعمال جنسية.
بعد تحقيقات مكثفة، تم اعتقال جميع المتهمين صباح اليوم، ومن المقرر أن يمثل جيفريز وسميث في محكمة فيدرالية في منطقة فلوريدا الجنوبية. بينما تم اعتقال جاكوبسون في ويسكونسن وسيمثل في محكمة فيدرالية في سانت بول، مينيسوتا.
ردود الأفعال القانونية
قال بريان بيبر، محامي جيفريز، إنهم سيستجيبون بالتفصيل للاتهامات بعد الكشف عن لائحة الاتهام، وقد أصدرت المحامية عن ماثيو سميث البيان نفسه، في حين لم ترد محامية جاكوبسون على طلب التعليق.
تُظهر لائحة الاتهام أن المتهمين استخدموا نظام إحالة وعملية مقابلات للفعاليات الجنسية، لكنهم لم يكشفوا عن التفاصيل للرجال حول ما ستتضمنه هذه الفعاليات، بما في ذلك مدى الأنشطة الجنسية المطلوبة، يزعم أن هؤلاء الرجال تم تجنيدهم بشكل متعمد وتم قص شعرهم وتجهيزهم جسدياً قبل الحفلات.
التداعيات على العلامة التجارية
جاءت هذه الاتهامات في وقت حساس، حيث تعرضت شركة أبركرومبي آند فيتش لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة بسبب ممارساتها التسويقية المثيرة للجدل، تولى جيفريز قيادة الشركة لأكثر من عقدين، حيث حولها إلى علامة تجارية عالمية للأزياء الشبابية، غالباً من خلال تسويق استفزازي.
في النهاية، تمخضت التحريات عن دعوات من العديد من الرجال الذين رفعوا دعاوى ضد جيفريز وأبركرومبي آند فيتش، مطالبين بالعدالة بشأن الاستغلال المزعوم.