أعلنت شركة سامسونغ للإلكترونيات الكورية الجنوبية، يوم الخميس، أن أرباحها التشغيلية ارتفعت بنسبة 277 في المئة على أساس سنوي إلى 6.6 مليار دولار، لكنها جاءت دون التوقعات، إذ كافحت للاستفادة من الطلب على الرقائق المستخدمة في خوادم الذكاء الاصطناعي.

وحققت أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم ربحاً تشغيلياً بلغ 9.18 تريليون وون، أو ما يعادل 6.6 مليار دولار، «بسبب التكاليف لمرة واحدة إلى حد كبير».

كما حذرت في بيان من أن «قوة الوون الكوري مقابل الدولار الأميركي أدت إلى تأثير سلبي على أرباح التشغيل على مستوى الشركة»، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

وعلى الرغم من أن أرباح التشغيل تضاعفت ثلاث مرات تقريباً مقارنة بالعام الماضي، فإنها لم ترقَ إلى مستوى توقعات السوق وانخفضت بنسبة 12 في المئة مقارنة بالربع السابق.

وقالت سامسونغ إن الإيرادات ارتفعت بنسبة 17.35 في المئة إلى 79.1 تريليون وون، أو نحو 57.2 مليار دولار، وهو أعلى رقم قياسي ربع سنوي لها.

سامسونغ للإلكترونيات هي شركة تابعة لمجموعة سامسونغ العملاقة الكورية الجنوبية، وهي أكبر التكتلات العائلية التي تهيمن على الأعمال في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.

أشباه الموصلات هي شريان الحياة للاقتصاد العالمي، وتستخدم في كل شيء من الأجهزة المنزلية والهواتف المحمولة إلى السيارات والأسلحة.

وأبلغ قسم أشباه الموصلات بالشركة عن 3.86 تريليون وون في الأرباح التشغيلية، وهو انخفاض حاد بنسبة 40 في المئة مقارنة بالربع الماضي.

وقالت سامسونغ إن أداءها انخفض بسبب «تراجع خسارة تقييم المخزون مقارنة بالربع السابق، والنفقات غير المتكررة مثل توفير الحوافز، وتأثيرات العملة بسبب ضعف الدولار».

اعتذار نادر

تتأخر شركة سامسونغ عن عملاق كوريا الجنوبية إس كيه هاينكس عندما يتعلق الأمر بشرائح الذاكرة عالية النطاق الترددي (HBM) المستخدمة في شرائح الذكاء الاصطناعي، التي ألقى الخبراء باللوم عليها في النتائج الضعيفة.

هذا الشهر، أصدرت إدارة سامسونغ اعتذاراً نادراً ومنفصلاً، معترفة بأن الشركة تواجه «أزمة».

قال البيان الذي وقعه جون يونغ هيون، نائب رئيس قسم حلول الأجهزة في الشركة «بسبب النتائج التي لم ترقَ إلى توقعات السوق، نشأت مخاوف بشأن قدرتنا التنافسية التكنولوجية الأساسية ومستقبل الشركة».

وأضاف «ستتولى إدارتنا زمام المبادرة في التغلب على الأزمة.. سنجعل الموقف الخطير الذي نواجهه حالياً فرصة للنهوض».

وانخفضت أسهم سامسونغ بشكل حاد بنسبة 33 في المئة منذ ذروتها في يوليو تموز، وخسرت الشركة أكثر من 120 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال تلك الفترة.

وارتفعت أسهم سامسونغ بنسبة 0.3 في المئة في سيول يوم الخميس في التعاملات المبكرة.

وجاء الاعتذار النادر بعد أسبوع من إعلان عملاق التكنولوجيا عزمه على تقليص أعداد الموظفين في بعض عملياته في آسيا، ووصف هذه الخطوة بأنها «تعديلات روتينية للقوى العاملة».

وأفادت بلومبيرغ أن عمليات التسريح قد تؤثر على نحو 10 في المئة من القوى العاملة في تلك الأسواق.