تضاعفت قيمة شركة بابليك سكوير الشركة المتخصصة في البيع عبر الإنترنت، أمس الثلاثاء، بعد أنباء عن انضمام دونالد ترامب الابن إلى مجلس إدارة الشركة.
أكد مايكل سيفيرت، مؤسس ورئيس مجلس إدارة بابليك سكوير القابضة، وصول ترامب الابن إلى مجلس الإدارة بعد ظهر أمس الثلاثاء.
قال سيفيرت، في منشور على منصة «إكس»، “لقد استثمر في «بابليك سكوير» قبل الطرح العام الأولي للشركة، ولم يبع أي سهم أبداً، لأنه مثلي يعتقد أن شركتنا لديها إمكانات هائلة غير مستغلة، وأننا مازلنا في البداية”.
وحققت الشركة مكاسب مهولة، بعد أن أكد سيفيرت تغيير مجلس الإدارة، إذ أنهت بابليك سكوير القابضة اليوم بارتفاع بنسبة 270 في المئة، وهذا يعني أن القيمة السوقية للشركة ارتفعت بشكل كبير من 72 مليون دولار يوم الاثنين إلى نحو 265 مليون دولار مع جرس إغلاق جلسة يوم الثلاثاء..
كتب سيفيرت على منصة «إكس»، «إن شغف دونالد بإنشاء اقتصاد مقاوم قوي، وسنوات خبرته العملية، خاصةً في صناعة رياضة الرماية، كل هذا سيكون إضافة مهمة لمجلس الإدارة».
وصفت بابليك سكوير نفسها بأنها «سوق أميركا التي ترفض الاستسلام للأيديولوجيات»، وهي منصة تربط المتسوقين بـ«الشركات التي ترفض الاستسلام للأيديولوجيا التقدمية».
تقول الشركة إن بيئة عملها الخاصة بالتجارة والمدفوعات تخدم «العملاء والشركات التي تقدر الحياة والأسرة والحرية»، وبخلاف السوق الموجهة لتلبية احتياجات الأسرة، تضم الشركة القابضة شركة تكنولوجيا مالية وعدداً من العلامات التجارية.
وقال سيفيرت لشبكة سي إن إن في رسالة بالبريد الإلكتروني «لقد شهدنا نمواً هائلاً»، منذ إطلاقنا في عام 2022، مشيراً إلى أن الإيرادات زادت من 500 ألف دولار في عام 2022 إلى 6.5 مليون دولار في الربع الأخير وحده.
ويضم مجلس إدارة بابليك سكوير القابضة عدداً من الجمهوريين البارزين الآخرين، بما في ذلك نيك آيرز، رئيس موظفي نائب الرئيس السابق مايك بنس، والسيناتور الأميركي السابق كيلي لوفلر، وبليك ماسترز الذي ترشح لمقعد مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية أريزونا، بالإضافة إلى المدير التنفيذي السابق لصندوق التحوط في بنك أوف أميركا، أوميد مالك.
وأوميد مالك هو رئيس شركة 1789 كابيتال، وهي شركة رأس مال استثماري مناهضة للممارسات الصديقة للبيئة والمجتمع وجهود حوكمة الشركات، التي ورد في تقارير سابقة أن ترامب الابن انضم إليها.
وقال ستيف سوسنيك، كبير الاستراتيجيين في شركة «إنترأكتيف بروكرز»، إن المستثمرين يراهنون على «وجود بعض المزايا التي يمكن الحصول عليها من خلال وجود نجل الرئيس القادم داخل الشركة».
وقال سوسنيك لشبكة سي إن إن في رسالة بالبريد الإلكتروني «من المؤكد أن ترامب الابن ستكون لديه قدرة على التواصل بشكل استثنائي مع زعيم العالم الحر، الأمر الذي قد تكون له فوائد غير عادية على الشركة الصغيرة الغامضة، التي يمكن أن تكون أقرب من غيرها إلى العقود الحكومية».
حدثت قصة مماثلة الأسبوع الماضي في سهم آخر غير معروف، إذ ارتفعت أسهم شركة «أنيوجوال ماشينز» المُصنعة للطائرات بدون طيار، بنسبة 350 في المئة في يومي 27 و28 نوفمبر، بعد أن أعلنت الشركة أن ترامب الابن انضم إلى مجلسها الاستشاري.
قال ترامب الابن في البيان الصحفي «الحاجة إلى الطائرات بدون طيار واضحة، وفي الوقت نفسه يجب علينا التوقف عن شرائها من الصين، أنا أحب ما تفعله الشركة من أجل إعادة وظائف تصنيع الطائرات بدون طيار إلى الولايات المتحدة، وأنا متحمس لتولي دور أكبر في هذا الحراك».
وأعلنت شركة أنيجوال ماشينز، مثل الشركات الأخرى التي تعتمد على الواردات من الصين، أن أعمالها قد تتضرر من زيادات التعريفات الجمركية على الصين.
قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، إنه سيرفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 10 في المئة في أول يوم في ولايته الجديدة، ما لم تقم بكين باتخاذ إجراءات صارمة ضد الاتجار بمادة فينتانيل، وخلال عطلة نهاية الأسبوع هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 في المئة على الصين وروسيا ودول البريكس الأخرى، ما لم تتعهد هذه الدول بعدم إنشاء عملة جديدة أو التخلي عن الاعتماد على الدولار الأميركي كمكون رئيسي للاحتياطي النقدي.